اعترافات هند رستم عن الإغراء وحكاية الفنانة الأجرأ في السينما العربية
أجرت "الجيل" حوارا مع الفنانة الكبيرة هند رستم وفتحت فيه الأخيرة النار على الفنانات الجدد، وذلك عام 1999.
وقالت هند رستم: "مفيش واحدة من ممثلات الإغراء ممكن توصل لمستوى هند رستم، أنا فاكرة إن فيه ممثلة جديدة سألت يوسف شاهين: إزاي أبقى هند رستم؟"، فقال لها: مش ممكن، لأن هند ميزتها إنها طبيعية وأنتم كلكم صناعي".
وتابعت: "أنا لا أتابع مشاهد الإغراء إلى أين وصلت في السينما، ولكن من خلال ما أسمع أستطيع أن أقول إن الناس "قرفت" من السينما، وزهقت من موضوعات الجنس والابتذال والمخدرات والشم والسطو، عايزين موضوعات جديدة مفيدة، تفتكر فيلم زي "إسماعيلية رايح جاي" نجح ليه؟، أبدا مش عشان هنيدي، ولكن لأن الفيلم رجع الناس تاني للقيم والمثل الجميلة، وبالمناسبة عجبني دور محمد فؤاد قوي، لما اتفرجت على الفيلم في الفيديو صفقت للولد ده، ولو كنت أعرف نمرة تليفونه كنت اتصلت بيه وقلت له: "هايل الدور اللي أنت عملته".
وأضافت: "زمان كنا بنعتبر شكري سرحان هو الممثل الأول في جيلنا، واعتقد أن شكري لو عايش وفي عز شبابه مكانش هيقدر يؤدي الدور زي محمد فؤاد".
الفنانة الأجرأ
قدمت الفنانة إغراء مجموعة من الأفلام تعتبر الأجرأ في تاريخ السينما العربية ورغم ذلك كان لها فضل كبير في تأسيس صناعة سينمائية حقيقية في سوريا استمرت منذ أواسط الستينيات إلى بدايات التسعينيات.
إغراء أثارت جدلا بأحاديثها الصحفية خاصة عندما اعترفت لمجلة "الشبكة" اللبنانية، إنها تعرت من أجل مبدأ.
ولدت إغراء في يوم 19 فبراير عام 1942 بدأت العمل في التمثيل في سن 16 عامًا في مصر قبل أن تعود إلى سوريا لتكون علمًا ورمزًا من رموز السينما في بلدها.
شاركت في العديد من الأفلام من إنتاج القطاعين العام والخاص، حيث تجاوز رصيدها السينمائي 35 فيلمًا. بجانب عملها كممثلة كانت تكتب السيناريو، ثم أقدمت على تجربة الإخراج في أكثر من فيلم كانوا من بطولتها أيضًا.
من أفلامها كممثلة: الفهد 1970 لنبيل المالح، راقصة على الجراح 1973 لمحمد شاهين، وجه آخر للحب 1973 لمحمد شاهين، المغامرة 1947 لمحمد شاهين، السيد التقدمي 1974 لنبيل المالح، أموت مرتين وأحبك 1976 لجورج لطفي الخوري، الصحفية الحسناء 1976 لجورج لطفي الخوري، الحب الحرام 1976 لخالد حمادة، امرأة في الهاوية 1990 لنبيل شمس ومن أفلامها كمخرجة: بنات الكاراتيه 1987.
غابت عن الأنظار مع انسحاب القطاع الخاص من الإنتاج السينمائي في البلد، وعادت للظهور في برنامج تلفزيوني شهير هو "إغراء تتكلم" عام 2009، وقد أثار جدلًا كبيرًا عند عرضه.
يذكر أن فيلم "بنات الكاراتيه" يدور حول إحدى الفتيات الجميلات التي تهوى الرقص، وتمارس رياضة الكاراتيه، يُتوفى والدها ويتركها وحيدة، فيطمع فيها الكثير من الرجال ،ولم لا فهي ثرية وجميلة، ومن بينهم ابن خالها الشاب الفاسد الذي تقدم لخطبتها سابقًا ولكنها رفضته، فيحاول تكرار طلبه بعد وفاة والدها ظنًا منه أنها ستقبل به للوحدة التي تعيش فيها لكنها ترفضه وتصدمه فيحاول البحث عن أية طريقة أخرى لتحقيق طلبه.