تزايد مخاوف الألمان من الكراهية على الإنترنت
كشف استطلاع حديث للرأي عن أن مخاوف الألمان من الكراهية على الإنترنت تتزايد.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء في مدينة دوسلدورف، أن 42% من الألمان قلقون للغاية بشأن تعليقات الكراهية التي لا تعد ولا تحصى على الإنترنت. وكانت نسبة من أعربوا عن تلك المخاوف قبل عام 34%.
وبلغت نسبة القلق من رسائل الكراهية عبر الإنترنت بين النساء 51%، مقابل 33% بين الرجال.
ويبدو أن المشكلة تزداد سوءًا، على الأقل في تصور الناس، حيث قال 39% ممن شملهم الاستطلاع إنهم صادفوا كراهية على الإنترنت بشكل متكرر أو حتى في كثير من الأحيان، ويعد ذلك مستوى قياسي جديد، بعد مستوى العالم الماضي الذي بلغ 34%.
وذكر 76% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا بالفعل للكراهية على الإنترنت، وقال 77% من الألمان، إن تعليقات الكراهية تثير غضبهم. ويتراجع التفهم لكتّاب تعليقات الكراهية بشكل مستمر منذ ثلاث سنوات، ولا يتعاطف معهم الآن سوى 13% ممن شملهم الاستطلاع.
وبدا الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا نشطين بشكل خاص ضد الكراهية على الإنترنت هذا العام، حيث ذكر 42% منهم أنهم بلغوا البوابة الإلكترونية المختصة عن تعليقات كراهية أو عن كاتبها، مقابل 30% العام الماضي.
وفي المجموعة التي يتراوح أعمارها بين 25 و44 عامًا، قال ثلثهم إنهم ردوا على خطاب يحض على الكراهية- بزيادة قدرها 7 نقاط مئوية مقارنة بالعام السابق. وارتفع الاستعداد للإبلاغ عن تعليقات الكراهية بشكل حاد بوجه عام: من 44% في العام السابق إلى 51% هذا العام، وتصل نسبته الاستعداد بين من هم دون الخامسة والعشرين من العمر إلى 61%.
وتكلف هيئة "شمال الراين ويستفاليا" الإقليمية للإعلام بإجراء استطلاع سنوي حول الكراهية في الإنترنت منذ عام 2016 ولأول مرة يُسأل المشاركين في الاستطلاع حول استراتيجيات مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت.