صورة وتعليق.. مسيحيو الحبشة داخل الكنيسة وقبل التناول
تعتبر الكنائس الحبشية كنائس شقيقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتنشر “الدستور” صورة من القداس بالكنائس الإثيوبية الأرثوذكسية، وهم يلبسون جميعا نساء ورجال، قطعة كبيرة من الشاش الأبيض.
ويأتي ذلك لسببين، الأول هو رمز للاستعداد للتناول بنقاء القلب والتوبة، والآخر هو عدم التباهي بالملابس وتشتيت الآخرين فالكل سواء بغض النظر غني أو فقير.
وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1959م حين منح البابا كيرلس السادس رأسها لقب بطريرك، وبحسب مصادر الكنيسة فإن عدد أتباعها يبلغ 45 مليون شخص، وهي بذلك أكبر كنيسة أرثوذكسية مشرقية. ومقرها مدينة أكسوم بإثيوبيا.
وتقام معظم المراسم الاحتفالية الدينية باللغة الجعزية، والتي أصبحت لغة رسمية للكنيسة على أقرب تقدير بعد وصول من دعيوا بالقديسين التسعة إلى أثيوبيا، والذين قدموا إليها هربا من بطش الإمبراطور البيزنطي بسبب رفضهم لمقررات مجمع خلقيدونية عام 451 م.
ويوجد ترجمة للنسخة السبعينية لكتاب العهد القديم تُرجم من اللغة اليونانية إلى اللغة الجعزية، وكان الإمبراطور هيلا سيلاسي خلال فترة حكمه قد رعى عملية إصدار نسخ رسمية باللغة الأمهرية لمخطوطات قديمة مكتوبة باللغة الجعزية. ويتم الوعظ اليوم في كنيسة التوحيد الأثيوبية باللغات المحلية.
و يوجد العديد من الكنائس المنحوتة في الصخر في أثيوبيا، اكثرها شهرة هي الكنائس الإثني عشر في لاليبيلا شمال البلاد، ويوجد أيضا نمط آخر في هندسة الكنائس الأثيوبية هو البازيليك، ومن أشهر كنائس البازيليك في أثيوبيا هي بازيليك سيدتنا مريم من صهيون في مدينة أكسوم، وفي القرن السادس الميلادي كان لهندسة الكنائس الأثيوبية تأثير قوي على طريقة بناء الكنائس في المناطق القريبة كصنعاء وفي معظم أنحاء شبه الجزيرة العربية. يوجد شكلين مميزين لبناء الكنائس الأثيوبية، الأول المربع أو المستطيل والذي يتواجد في تجراي والثاني الشكل الدائري وتجده في أمهارة وفي شيوة.