حكومة الظل فى ميانمار تتحالف مع جماعة متمردة للإطاحة بحكم المجلس العسكرى
أعلنت حكومة الظل في ميانمار، أنها تحالفت مع جماعة متمردة من أجل إزاحة المجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد إثر انقلاب في 1 فبراير.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قالت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان، إنها وقعت اتفاقا مع "جبهة تشين الوطنية" المتمردة من أجل "إزاحة الديكتاتورية و إقامة نظام ديموقراطي فدرالي" في ميانمار.
وأضاف البيان أنهما تعهدتا بـ"الاعتراف المتبادل" و "الشراكة على قدم المساواة" من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش برئيس الوزراء، أونغ سان سو تشي، وحكومتها المنبثقة من الرابطة الوطنية للديموقراطية و شن حملة قمع ضد المعارضة.
وشكلت مجموعة من النواب المعزولين بعد هذه التطورات في الظل حكومة الوحدة الوطنية، التي سعت إلى جمع المناهضين للانقلاب مع عدد من المجموعات المسلحة المتمردة العرقية لتشكيل جيش فدرالي يتحدى المجلس العسكري.
وتمثل "جبهة تشين الوطنية" أقلية تشين المسيحية في غرب ميانمار وسبق أن وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الجيش المعروف أيضا باسم تاتماداو في العام 2015، و في السنوات الأخيرة تضاءل عدد مقاتليها.
يشار إلى أن الجيش أطاح بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي وأغرق الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في حالة من الفوضى.
وقال ضابط لم يتم الكشف عن هويته في الحفل إن "هذا الجيش أنشأته الحكومة المدنية الرسمية. ويجب أن تكون قوة الدفاع الشعبي متحالفة مع الشعب وتحمي الناس. سنقاتل لكسب هذه المعركة ".
وتهيمن الاضطرابات على ميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونج سان سو تشي، واعتقلها هي ومسؤولي حزبها.
و رد الجيش على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المدن والبلدات باستخدام القوة القاتلة، كما زادت الاشتباكات مع متمردين عرقيين في المناطق الحدودية ومليشيات تشكلت في الآونة الأخيرة.
وقالت رابطة مساعدة السجناء السياسيين إن السلطات تحتجز حاليا 4120 شخصا، بينهم 20 حُكم عليهم بالإعدام.