محمد كمال: رواية «تمثال الخزف» تدور عن مأساة رجل خمسينى
صدر حديثًا عن دار مسار للنشر والتوزيع والبتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب رواية “تمثال الخزف” للروائي محمد كمال.
من جهته، قال الكاتب محمد كمال في بيان صحفي: "إن الرواية تتحدث عن رجل خمسيني، يتجه إلى مقهى عقب انتهاء فترة عمله، اعتاد الارتياد عليه منفردًا، إلا ليلة نزل من سيارته الأجرة، نظر في ساعته، ثم ظهر رجلاً في عمره ودلفا معًا للمقهى، لنكتشف بعدها أنه توهم وجود ذاك الرجل، وكان السبب الرئيسي هو فقدانه لجزء من ذاكرته وتأثير ألزهايمر وكثرة الحمول التي يحملها على جسده، وأخيرًا شعوره بالحسرة لكونه لم يتخذ له صاحبًا.
وأضاف كمال:" يتجه الرجل لداره، ليجد زوجته في انتظاره، ليتجاهلها ويتجه لغرفة النوم. يوهمها أنه نائم كي تنام. يتأكد من أنها نامت، يخرج للشرفة، ويستعيد مشاهد حياته منذ الصغر.
حيث ولد لأبوين فقيرين، حصل على معهد متواضع، اختار السفر لبلد عربي. عاد، تتبع أخبار الفتاة التي يحبها، غير محل إقامته، ليسكن بجوارها. ثم يتزوج منها وأنجبا ثلاثة أولاد وفتاة.
وتابع كمال: لكل ابن حكاية خاصة، لا ترهقه فقط؛ وإنما ترهق والديه معه، وبالأخص الأب، الابن الأكبر يشبه والده في الطباع، يفتتح محل لصيانة الهواتف النقالة، لا يصادق أحدًا ولا يحب أحدًا، وحين أتاه الحب، كانت من يحبها مرتبطة، لتبدأ مأساة ويقرر على إثرها عدم الاستماع لهذا النداء مرة أخرى.
وأما الابن الثاني فهو ضابط شرطة، ينفصل من وظيفته ، لتتركه زوجته وأطفاله لتتزوج من جديد من رجل أربعيني في النهاية.
وأما الابن الأخير، يقرر السفر لأوروبا بعد اشتراكه في انقلاب حياة زميل له. ليتزوج هناك، ثم ينفصل عنها ويعود خائب الرجاء.
وفي المشهد الختامي، يقرر الوالد (البطل) وقف القتال، وهجران تلك الحياة الحزينة ..
ويقول الكاتب محمد كمال في مطلع الرواية: "طريق السعادة الوحيد لا يؤدي إليها".