الكنيسة المارونية بمصر تحتفل بالسبت الأوّل من زمن العنصرة
تنظم الكنيسة المارونية بمصر، اليوم، احتفالاتها بالسبت الأوّل من زمن العنصرة.
ويقرأ المسيحيون الموارنة في هذه المناسبة عدة قراءات روحية على مدار اليوم، وخلال القداس الإلهي، مثل سفر أعمال الرسل 4-1:4.26-22:3، إنجيل القدّيس يوحنّا 31-27:14.
ويأتي التعليق الكتابي على قراءات اليوم من عظات وأقوال وتأملات القديس جان تولير الذي عاش في الفترة (1300- 1361)، وهو راهب دومينكيّ في ستراسبورج، وتحديدا من العظة 23 للأحد بعد الصعود تحت شعار «السلامَ أستَودِعُكُم وسَلامي أُعطيكم».
كما تحتفل الكنيسة بذكرى القدّيسة تيودوسيا من صور الشهيدة، والتي وُلِدت في صور في مُنتصَف الجيل الثالث، هي أم الشهيد بروكوبيوس، والتي استُشهِدَت في قيصرية فيلبس مع اثنتي عشرة امرأة، تمت شهادتَهُن حَول عيد الفصح سنة 307.
وعن تاريخ الكنيسة المارونية بمصر، قال الأنبا جورج شيحان، مطران الكنيسة، في تصريح خاص لـ"الدستور": "الموارنة موجودون في مصر الحبيبة منذ أكثر من 600 عام، وقد كشفت ذلك الوثائق وكتب التاريخ، وكان الموارنة أقلية متميزة في مصر أوكلت إليهم بعض الأعمال والمهام المتميزة، ويوجد مخطوط في المتحف البريطاني يحمل اسم الابتهالات، وقد جاء فيه أن قسًا مارونيًا قد نسخه عام 1498، وتضمن السجل أسماء الولادات والزواج، إلا أن أول كنيسة مارونية قد تأسست في ربوع مصر الحبيبة كانت كنيسة البارجة في دمياط وأسسها الأب موسى هيلانة الراهب الماروني الحلبي عام 1745، بعد ازدياد أعداد الموارنة في دمياط وبقية أنحاء مصر".
وأضاف: «شعور عظيم أن أخدم الرعية في بلد عظيم كمصر أكبر البلدان العربية، ولا سيما أن هذا البلد المبارك قد احتضن أجدادنا الموارنة وفتح ذراعيه لهم، فأسسوا نهضة ثقافية وفنية وحضارية كبيرة، أمر بجانب أوبرا الإسكندرية أتذكر مؤسسيها عائلة قرداحي، أمر بجوار نقابة المحامين أتذكر أنطون مارون».
وتابع: "أقرأ صحيفة الأهرام أتذكر داود بركات وأنطون الجميل وعزيز ميرزا رؤساء التحرير الرواد، وأرى لوجو الأهرام الحالي الذي صممه أندراوس ضرغام، أشاهد بعض الأفلام التاريخية العظيمة أتذكر المنتجة آسيا داغر، أمر في شوارع مدينة نصر أجد شوارع تحمل اسم أمين الريحاني وحبيب جاماتي، إنه شعور عظيم أن أجد روح وأسماء وأعمال الأجداد الموارنة تطوف في كل ربوع مصر العظيمة".