ضربة جديدة للإخوان
إدارة بايدن تبقي على المساعدات الأمريكية لمصر كاملة (وثائق)
طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الجمعة، بميزانية قدرها 6 تريليونات دولار، وهي أكبر إنفاق عام منذ الحرب العالمية الثانية، وهي أول اقتراح يقدمه بايدن لمجلسي النواب والشيوخ في هذا الصدد.
وبحسب الوثائق التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي، فإن بايدن أبقى على مساعدات مصر العسكرية كاملة، حيث قدمت وزارة الخارجية طلبها بـ1.3 مليار دولار من التمويل العسكري لمصر وهو نفس المبلغ من المساعدات العسكرية التي يتلقها الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة سنويا.
وبهذه الميزانية المقدمة، تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة الشراكة التقليدية مع مصر، حيث طلب بايدن بالإبقاء على تدفق الأموال بالكامل إلى مصر.
وأكد نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية والموارد، بريان ماكيون، في تصريحات صحفية أن طلب التمويل البالغ حجمه 1.3 مليار دولار أمريكي "تمويل ثابت من الدولة".
وتتعاون مصر باعتبارها ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
ووفقا للميزانية المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونجرس لعام "2022"، للمساعدات الخارجية فقد طالبت أيضا إدارة بايدن بمبلغ 24 مليون دولا لقوة حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء والتي تم الاتفاق عليها منذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها عنصر أساسي للاستقرار الإقليمي، وهي حجر الزاوية في جهود الولايات المتحدة لدفع سلام شامل في المنطقة، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية المصالح الأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وطالبت الإدارة الأمريكية أيضا بأكثر من 923 مليون دولار للشرق الأوسط لدعم جهود الإدارة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتقوية حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، حيث ستتصدى بتلك الأموال التأثير الخبيث لإيران من جهة، ويقوي شراكات الولايات المتحدة في المنطقة من جهة أخرى، فضلا أن المبلغ سيمكن الولايات المتحدة من العمل مع شركاء التحالف الدوليين والإقليميين لحل النزاعات المستمرة والتي تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، بما في ذلك في سوريا، من خلال زيادة مساعدات الاستقرار التي تمولها الولايات المتحدة ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن والحوكمة الفعالة للمناطق التي تم انتشالها من الصراع أو مازالت تحت الصراع المستمر كما هو الحال في ليبيا واليمن وتقديم المساعدة الحيوية لشعب لبنان في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، يوفر الطلب تمويلًا قويًا للدعم للفئات السكانية المهمشة والضعيفة في جميع أنحاء المنطقة، وكثير منهم يتعافى من الدمار الذي سببته داعش والقاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، وسوف تستثمره الإدارة في نهج متعدد الأطراف لتحديد أولويات الاستثمارات التي تقابلها التزامات كل من البلدان المضيفة والشركاء الدوليون الآخرون، لتقاسم عبء المساعدة الاقتصادية والإنمائية؛ وتسعى إلى تحسين القدرة على الصمود أمام الصدمات والضغوط الناجمة عن تغير المناخ.
الطلب أيضا بحسب وزارة الخارجية الأمريكية يعزز أهداف الإدارة من أجل السلام والاستقرار في فلسطين ويعزز المشاركة الأمريكية في شمال إفريقيا، ويعمق مشاركة الولايات المتحدة مع الحلفاء الرئيسيين وشركاء في جميع أنحاء المنطقة مثل مصر وإسرائيل والأردن وتونس، وسوف تمول المساعدة التي تعزز النمو الاقتصادي الشامل.
وطالبت الإدارة الأمريكية أيضا بحوالي 19.2 مليون دولار للشرق الأوسط لتعزيز الاحتراف وزيادة الوعي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والمستفيدون ذوو الأولوية من المبلغ هم مصر والجزائر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
كما طالبت الإدارة بأكثر من 459 مليون دولار، وذلك تحت بند مواجهة الأولويات الأمنية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ومنها ضمان الهزيمة الدائمة لداعش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى وتطوير وتعزيز الشراكات الأمنية الثنائية والمتعددة الأطراف، وبناء وتعزيز دائم للشراكات الأمنية مثل مصر والأردن وإسرائيل، والتي وصفته بالأمر بالغ الأهمية لتعزيز الاستقرار بالمنطقة والردع الجماعي للعدوان وتقليل التهديدات لمصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وتمثل الميزانية الجديدة التي قدمتها إدارة بايدن ضربة قاسية لجماعة الإخوان الإرهابية والتي كانت تحاول اختراق الإدارة الأمريكية منذ وصولها إلى البيت الأبيض.
للإطلاع على الميزانية كاملة على موقع الخارجية الأمريكية اضغط هنا.