بعثة مصر لدى الأمم المتحدة تشارك في الحوار الاستراتيجي بمناسبة يوم إفريقيا
شارك السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، كمتحدث رئيسي في جلسات سلسلة حوارات أفريقيا لعام 2021 التي تُعقد على مدار ثلاثة أيام بدءًا من 26 حتى 28 مايو الجاري.
واستعرض السفير محمد إدريس خلال اللقاء الرؤية الوطنية حول استدامة السلم والتنمية في أفريقيا فضلاً عن رؤية مصر في إطار رئاستها الحالية للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام وذلك وفق وكالة بيان لوزارة الخارجية.
وأوضح السفير إدريس أن سلسلة حوارات أفريقيا في نيويورك هي محفل سنوي للتشاور حول الفرص والتحديات التي تواجهها أفريقيا، وينظمها مكتب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المستشار الخاص لأفريقيا، وأنها تُنظم هذا العام تحت شعار الاتحاد الأفريقي لعام "الهوية والملكية الثقافية: إعادة صياغة نمط التفكير".
وركز بيان مصر الذي ألقاه السفير محمد إدريس على "استدامة السلام من أجل التنمية المستدامة"، حيث تضمن عرض الجهود الوطنية في دعم الأشقاء الأفارقة بما في ذلك من خلال إطلاق "مُنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، وهو الحدث الأول من نوعه في القارة الذي يسعى إلى تفعيل الترابط بين السلم والتنمية، وينعقد بشكل سنوي، وأبرز أن نقاشات المنتدى على مدار العامين الماضيين أظهرت أولوية إجراء تحول من منظور إدارة الازمات إلى منع حدوثها وفقاً لمبدأي الملكية والقيادة الأفريقية.
وأبرز السفير إدريس كذلك دور مصر التي تتولى رئاسة لجنة بناء السلام نيابة عن أفريقيا، مؤكداً الأولوية المُعطاة لقضايا وشواغل القارة التي تشغل معظم أجندة اللجنة، والعمل المستمر على حشد الدعم والاهتمام الدوليين للاحتياجات الأفريقية لبناء السلام، فضلاً عن تحقيق المواءمة بين جهود مختلف الفاعلين الدوليين لتعزيز فاعليتها وتوجيهها في دعم المسارات والأولويات المُحددة وطنياً. أبرز كذلك تحدي تمويل أنشطة بناء السلام، مؤكداً حرص الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام على مواصلة التشاور حول خيارات توفير تمويل مستدام وقابل للتنبؤ لصالح جهود بناء السلام.
كما نظمت السفيرة علياء سمير برهان، سفيرة مصر لدى موريشيوس، احتفالاً بيوم إفريقيا، حيث حضر الاحتفال سفراء المجموعة الأفريقية، وأكدت خلاله السفيرة في كلمتها على أهمية يوم إفريقيا لكونه يجسد أولوية العمل الجماعي للحفاظ على وحدة الصف الإفريقي، مبرزة أن روح التضامن الإفريقي هي ما سمحت للقارة بحُسن التصدي لجائحة كورونا والتعامل مع هذا الفيروس بقدر كبير من المرونة.
وأشارت السفيرة إلى آليات الاتحاد الإفريقي المختلفة للتصدي لهذه الجائحة، ومن أبرزها الإستراتيجية الشاملة لمكافحة فيروس كورونا. واستعرضت ايضاً الخُطوات المُبشّرة التي اتخذتها القارة في اتجاه تحقيق العديد من الغايات: كالاندماج الإقليمي، والتوصل إلى اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية لتعزيز التبادل التجاري، فضلاً عن التصدي لظاهرة تغير المناخ، وتحسين مستويات التعليم، وتحسين الصحة العامة، والحفاظ على التراث الإنساني، وحماية التنوع الثقافي.
وفي الختام، تم الاتفاق على إنشاء مجموعة للسفارات الأفريقية والعمل على انعقادها بشكل دوري وتنظيم فعاليات ثقافية بالتنسيق مع وزارة الثقافة الموريشية والجهات المعنية الأخرى.