حوار تخيلى مع المسيح فى زمن كورونا
نشر نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، حوارًا تخيليًا عن المسيح إذا كان على الأرض في زمن تفشي فيروس كورونا.
وجاء الحوار الذي نشره الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كالآتي:
يسوع يتمشى بين عالم الوباء
وفيما هو مجتاز رأى أناسًا مضروبين بالوباء في كل الكرة الأرضية.
- فسأله خاصته حائرين: أهؤلاء أخطأوا فاستحقوا غضبك وعقابك؟!
- أجاب: وهل كل الذين أصيبوا وماتوا كانوا أشرارًا؟ وهل كل الذين لم يُصابوا بعد أبرارًا وكاملين؟
- فسألوه مرة أخرى: ماذا عن الذين يعظون الناس بالغضب والانتقام الإلهي حتى يرجعوا إليك؟
- أجاب: ابن الإنسان لم ينتظر أحدًا يأتيه، بل أتى بنفسه وخلص! ويعمل أعمال الآب كل حين! أنا لم أكلف هؤلاء ليكونوا نواب عني في الأرض.
- سألوه: ماذا نقول للناس إذا؟ وماذا نعمل معهم؟
- أجابهم:
أعلنوا رحمتي وخلاصي وحبي للعالم فلست جلادًا إرهابيًا بل أب ينتظر رجوع أولاده وخليقته.
لست إلهًا ساديًا أُميت وأذبح وأهلك حتى يأتوني البعيدين عنوة وقوة وإجبارًا، فالحب يُبنى على الحرية والاختيار في التبعية.
وتحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، برئاسة البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية، وسائر أفريقيا، بفترة الخماسين المُقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنائس في مصر، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي" وهي نغمة مفرحة تختلف بالكلية عن نغمات الصلاة السنوية التي اعتادت الكنائس المختلفة في مصر الصلاة بها طوال العام.