روحاني: توجد عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلاده، إلا أنه أقر بوجود عقوبات أخرى عالقة، فيما تستمر المفاوضات الجارية في فيينا بدورتها الخامسة وسط سعي أوروبي متواصل لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة الولايات المتحدة إليه.
وقال روحاني، الذي يمضي أيامه الأخيرة في منصب الرئاسة قبل إجراء الانتخابات الشهر المقبل: "هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل".
كما أوضح، خلال افتتاح مشاريع ثقافية، أن الوفد المفاوض في العاصمة النمساوية طلب "رفع العقوبات كاملة وليس على شكل خطوة بخطوة"، في إشارة ربما إلى صعوبة تحقيق هذا المطلب.
عباس عراقجي: قضايا خطيرة ومهمة لم تحل
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، قد حذر قبل أيام من وجود قضايا خطيرة ومهمة لم تُحل بعد.
فيما أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الثلاثاء، عن تفاؤله إزاء توصل طهران إلى اتفاق قريبا في محادثات العاصمة النمساوية.. وقال في حينه: "تم التوصل إلى توافقات عامة بشأن أوجه الخلاف الكبرى، أما القضايا المتبقية فيما يتعلق برفع العقوبات فهي بسيطة للغاية".
وزير الخارجية الأمريكي: لم نرَ أي مؤشر على التزام إيران
أتت تلك التصريحات بعد أن أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد، أن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف في مقابلة مع قناة "إيه.بي.سي نيوز": "عتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال للالتزامات النووية"، إلا أنه أردف قائلا: "لكننا لم نرَ حتى الآن ما إذا كانت السلطات الإيرانية مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله".
واعتبر أنه مع بدء جولة المحادثات الخامسة، يمكن القول إن المحادثات ساعدت في توضيح ما يتعين على الجانبين القيام به للمضي قدما، وفق قوله.
- ظريف: رفع العقوبات واجب أخلاقي
فيما رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لاحقا على نظيره الأمريكي، معتبرا أن رفع العقوبات الأمريكية التي فرضت عبر الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب "واجب أخلاقي"، مؤكدا في الوقت عينه أن تلك المسألة غير قابلة للتفاوض.
يذكر أنه من مطلع الشهر الماضي (أبريل 2021) تجتمع وفود دول 4+1 مع إيران في فيينا من أجل التوصل إلى إعادة إحياء للاتفاق النووي الإيراني الذي بدأ بالتهاوي منذ انسحاب ترامب منه عام 2018، والانتهاكات الإيرانية المتكررة للالتزامات التي نص عليها.