صحيفة سعودية: أحداث غزة كشفت للعالم حجم عنف وإرهاب الاحتلال
أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الأربعاء، أن العالم اكتشف حجم العنف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الـ11 يوما التي شهدتها غزة، وذلك بفضل التقنيات الحديثة ووسائل التواصل التي كشفت الإجرام الإسرائيلي، وحرمت حتى حلفاءه من قدرة الدفاع عن عدوانه الغاشم.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها - تحت عنوان (العودة لطريق السلام) - أنه رغم أن حرب غزة الأخيرة لم تكن الأولى، إلا إنها خلفت هذه المرة تحولا عميقا في مسار قضية الاحتلال، ولا شك أن الكيان الصهيوني قد اهتزت ثقته بصورة غير مسبوقة بعد حرب الـ11 يوما، وباتت الأوساط السياسية والشعبية الإسرائيلية تتحدث عن ما تصفه بـ(توازن الرعب).
ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف تبدو مواتية بشكل مثالي لإدارة عجلة السلام المتوقفة منذ وقت طويل، فلا شك أن جميع الأطراف -وعلى الأخص الطرف الإسرائيلي- قد أدركت بطريقة مؤلمة كلفة تجنب السلام، ورفض دفع استحقاقاته، وباتت تل أبيب وحلفاؤها على يقين من أنه لا سلام لإسرائيل إلا بسلام الفلسطينيين، ولا نهاية لهذه القضية المزمنة إلا بمنح الفلسطينيين حقوقهم التاريخية المشروعة كاملة غير منقوصة.
وقد تصاعد التوتر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بدايه من الاسبوع الحالي، وذلك قبل جولة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة والتي تأتي بعد تصعيد دام بين الجانبين استمر 11 يوما.
ووقعت صدامات جديدة الجمعة بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967، أسفرت عن 21 إصابة على ما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: إن "وزير الخارجية بلينكن سيلتقي القادة الإسرائيليين للبحث في دعمنا الثابت لأمن إسرائيل. سيواصل جهود حكومتنا لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين وقادتهم وكذلك دعمنا لهم بعد سنوات كانوا فيها مهملين".
وأضاف الرئيس الديمقراطي "سيتحادث مع شركاء رئيسيين آخرين في المنطقة خصوصا بشأن الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول مساعدة فورية لغزة يستفيد منها السكان وليس حركة حماس وبشأن طريقة خفض مخاطر تجدد النزاع في الأشهر المقبلة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الإثنين: إنه "وقع خمسة أوامر مصادرة لمواد كيماوية كانت متجهة إلى غزة" وبحسب بيان صادر عن مكتبه فإن هذه المواد كانت ستستخدم في "أغراض مدنية وعسكرية في موقع للتصنيع تابع للجناح العسكري لحركة حماس".