وليد علاء الدين يتناول رحلة الشاعر محمد السويدي بمعرض أبو ظبي للكتاب
يستضيف مركز "زايد للدراسات والبحوث"، اليوم، الكاتب والروائي المصري وليد علاء الدين، في ندوة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت عنوان "رحلة الشاعر محمد أحمد السويدي على خطى جوته.. تأملات ومنجزات".
وقال الشاعر وليد علاء الدين لــ"الدستور"، إن هدف الندوة تسليط الضوء على الجهد التنويري الذي يقوم به الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي ومبادراته في خدمة الثقافة العربية، من خلال مجموعة المبادرات التي يرعاها عبر مؤسسة القرية الإلكترونية في أبوظبي، والتطبيقات الثقافية الحديثة التي أطلقها حديثًا على الهواتف المحمولة والألواح الذكية التابلت والآي باد وغيرها، من أجل تقريب الثقافة من ذوق ومزاج الأجيال الجديدة، ومن هذه التطبيقات تطبيق الوراق الذي يعد أكبر مكتبة عربية افتراضية، وواحة المتنبي التي تتضمن ديوان المتنبي مقروءا ومسموعا مع كافة شروحه وخرائط جغرافية وفهارس بالاماكن والاشخاص والاحداث والكائنات الحية التي وردت في قصائده، وتطبيق ابن بطوطة لأدب الرحلة الذي يقدم تراث الرحلة العربي والعالمي ويسمح للشباب بمشاركة رحلاتهم من كل مكان في العالم لإثراء أدب الرحلة المعاصر، وغيرها الكثير من المشاريع التي تُخلّص المحتوى الثقافي العربي من تجريديته التي يراها السويدي سببا في جمود علاقة الشباب بمحتوى ثقافتهم، وتعيد تقديمه لهم عبر الحواس الخمس من خلال الصور والتسجيلات الصوتية والمرئية والخرائط الجغرافية وكل الوسائل التي تساهم في إحياء المعرفة ونقلها من الكتاب إلى العقل والفكر لتصبح جزءا من نسيج التفكير والحياة.
وتابع وليد علاء الدين: “اخترت تقديم تجربة الشاعر محمد السويدي الثرية من خلال رحلته المهمة على خطى جوته في إيطاليا، لأن جوته ورحلته بالفعل في حاجة لإعادة إحياء في الثقافة العربية خاصة في لحظة التساؤلات الصعبة التي نمر بها، ولأن السويدي بثقافته ورحلاته المتكررة إلى جغرافيا رحلة جوته ودأبه على البحث في كافة تفاصيل الفن والفكر والادب والثقافة نجح في تفكيك الرحلة وإثرائها بمعارف العالم الجديدة، وكأنه يحاور جوته من نفس الجغرافيا التي زارها، ويكسر بمهارة حاجز الزمن بينهما نيابة عنا، ليخبره او يخبرنا وينقل له وينقل لنا لحظته التاريخية المشحونة بالفكر مرتبطة بما حدث للعالم من بعده، مع تجديد التساؤلات والتأملات وتضفيرها باستدعاءات من فكر وفلسفة وشعر وتراث العالم، إنها رحلة تستكمل ما فعله جوته وتدمجه بمهارة في نسيج الحياة المعاصرة لتصبح رحلة شاعر ومفكر معاصر مهموم بقضايا لحظته وواقعه”.