ورطة عادل إمام ويونس شلبى.. سر تغيير إفيهات «مدرسة المشاغبين»
تعد مسرحية مدرسة المشاغبين من المسرحيات التي تضحك الجمهور خلال مشاهدتها على القنوات الفضائية، رغم مرور ما يقرب من 50 عامًا على عرضها للمرة الأولى على المسرح في عام 1973، وشارك في بطولتها نخبة من النجوم لم يجمعهم عمل أخر مثل عادل أمام وأحمد زكي إضافة إلى سعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، والنجمة الكبيرة سهير البابلي وحسن مصطفى.
المسرحية التي جاء عرضها بعد أيام قليلة من انتصار مصر في حرب أكتوبر، أعيد عرضها مرة أخرى في عام 1981، في محاولة لاستثمار النجاح الذي حققته المسرحية في السنوات الأولى من عرضها، إلا أن ذلك النجاح لم يكن حاضرًا في إعادة العرض ولم تكن المسرحية تضحك الجمهور.
يونس شلبي: دوري كان كله خروج عن النص
في أحد اللقاءات التلفزيونية للفنان الراحل يونس شلبي كشف عن أزمة واجهت طاقم عمل مسرحية مدرسة المشاغبين وقال:"دوري في مسرحية مدرسة المشاغبين كان كله خروج عن النص ففي عام 1981، حينما كنا نعرض المسرحية، وكانت قد عرضت على شاشات التلفزيون ما يقارب 20 مرة وأصبح الجمهور يعرف جميع الجمل والإفيهات الكوميدية لدرجة ترديدها في صالة العرض قبل منا، وأصبح لدينا أزمة أن الجمهور لا يضحك رغم وجود عدد أكبر بكثير من الجمهور في الصالة وبعضهم واقفًا نتيجة لامتلاء المقاعد، ورغم ذلك لا أحد يضحك بل يسبقنا الجمهور في الجمل الحوارية للمسرحية، فاضطررنا لتغيير الجمل التي تضحك الجمهور وهو ما فعلناه جميعًا لست أنا فقط ولكن عادل أمام وسعيد صالح، فعلى سبيل المثال كانت سهير البابلي المدرسة تقول لي نور في التسجيل المذاع على التلفزيون كنت أقول لها لا مش هنور إلا على مزاجي، بينما في إعادة العرض عام 1981، قلت لها لا مش هنور إلا لما تدفعي فاتورة الشهر اللي فات".
وحول تعمد الخروج عن النص قال :"لم يكن الهدف هو الخروج عن النص في حد ذاته وإنما الهدف هو إسعاد الجمهور دون الإخلال بالمعنى فكل ممثلي الكوميديا يحاولون تطويع الجمل لهم وإبراز مواهبهم من خلال ترك النص المكتوب ويقول جمل من خارج النص ولكن الأمر يحتاج إلى حرفة أن أصنع أفيهات دون تحريف النص الأصلي لاتجاهات أخرى أو أقتنص من وقت ودور الزملاء على المسرح".