ارتفاع استهلاك الكهرباء في أمريكا خلال فصل الصيف مع تعافى الاقتصاد
تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف الحالي، مع تعافي الاقتصاد من وباء كورونا.
ارتفاع استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف مع تعافى الاقتصاد
وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الثلاثاء، من المتوقع ارتفاع استهلاك الكهرباء في أميركا بنسبة 1.5% هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضي، بدعم القطاعين التجاري والصناعي، مما يعكس تحسّن الاقتصاد في أعقاب الانكماش المرتبط بالوباء في عام 2020.
وفي الصيف الماضي، تراجع استهلاك الكهرباء في جميع القطاعات إلى 1055 مليار كيلوواط/ساعة، وهو أقلّ مستوى للاستهلاك منذ صيف 2015.
كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة هذا العام بنسبة 6.2%، استنادًا إلى التقديرات الاقتصادية من مؤسسة الأبحاث أي إتش إس ماركت، مما يوثّر في آفاق صناعة الكهرباء لصيف 2021.
وبحسب التقرير، من المتوقع ارتفاع مبيعات الكهرباء بالتجزئة للقطاع الصناعي خلال أشهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب 2021، بنسبة 4.5% عن الصيف الماضي.
وتُقدّر إدارة معلومات الطاقة أن استهلاك القطاع التجاري هذا الصيف سيكون أعلى بنسبة 2.6% عن الصيف الماضي، ولكنه سيظل أقلّ بنسبة 3% عن عام 2019.
وأثّر الانكماش الاقتصادي في العام الماضي في استهلاك الكهرباء للقطاعين التجاري والصناعي، حيث بلغ إجمالي استهلاك القطاعين معًا 357 مليار كيلوواط/ساعة في الصيف الماضي، وهو أقلّ معدل منذ عام 2004.
وبشكل منفرد، بلغت مبيعات التجزئة من الكهرباء للقطاع الصناعي الأميركي خلال صيف عام 2020، 239 مليار كيلوواط/ساعة، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009.
ومن المتوقع تراجع استهلاك القطاع السكني للكهرباء في الولايات المتحدة هذا الصيف بنسبة 0.9% عن الصيف الماضي، وفقًا للتقرير.
ويعكس في الغالب توقعات أكثر اعتدالًا للطقس، ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض يقابله إلى حدّ ما النمو في عدد العملاء المقيمين وزيادة عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل مقارنة بالسنوات الماضية قبل الوباء.
وبلغ إجمالي استهلاك الكهرباء في القطاع السكني 457 مليار كيلوواط/ساعة بين يونيو/حزيران وأغسطس 2020، وهو أعلى رقم مسجل لتلك الفترة.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الماضي، فضلًا عن أوامر البقاء في المنزل وإرشادات التباعد الاجتماعي، بسبب فيروس كورونا.