خبيرة شؤون أفريقية: منظمة الوحدة الإفريقية تعبر عن تيار فكري سياسي لدول القارة
قالت أماني الطويل، خبير الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن يوم إفريقيا يواكب تدشين منظمة الوحدة الأفريقية، 1963 وهو تتويج لمجهودات الدول الأفريقية وزعماء التحرر الوطنى فى الخلاص من الاستعمار الغربى بشكله التقليدي وكانت بعض الدول الأفريقية حصلت على استقلالها ومن ثم تم التفكير لأن يكون هناك منظمة للأفارقة يتبادلون فيها الرؤي بشأن تعاونهم ومستقبلهم وتحدياتهم التى يواجهونها.
أضافت الطويل، في الصالون السياسي لتنسيقية شباب الأحزاب بـ"يوم إفريقيا"، التى استعرضت فيه دور منظمة الوحدة الأفريقية، أن المنصة كانت مهمة جدا لدعم باقى الدول التى لم تحصل على استقلالها فى إفريقيا، خاصة أن بعض الدول حصلت على استقلالها الوطنى فى السبعينات، مشيرة إلى منظمة الوحدة الإفريقية هى تعبير عن تيار فكرى سياسي تكون عن رد فعل الاستعمار خلال تلك الفترة، وهذا التيار كان له المفكرين الأفارقة ومنهم أحد الأعضاء وكان مصرى متواجد فى باريس وساهم فيه وهى
وأوضحت أن منظمة الوحدة الأفريقية من عام 63 أحرزت تقدم كبير فيما يتعلق بين التفاعل بين الدول الأفريقية الأفريقية ودعم القضايا البينية بين الأفارقة، لكن على مستوى تطوير القارة فهى لم تنجح منظمة الوحدة نحو ذلك نتيجة التحديات فى تلك الفترة، إنما طرح مبادرة نيباد، التى تأسست عليها الاتحاد الأفريقي وهو الشكل الحالى التنظيمي للعلاقات الافريقية الأفريقية فى عام 2002، لافتة إلى أن الاتحاد الافريقي يعتبر مرحلة تطوير لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وتابعت " أن الاتحاد الافريقي طرح أجندة تنموية شاملة أدمجتها مصر فى خطة 2030، وهى خطة التنمية 2063"، ونحن نعتبر 25 مايو هو رمز لليوم الأفريقي.
ويحتفي الصالون السياسي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساء الثلاثاء المقبل، بـ"يوم إفريقيا"، في سياق اهتمام الدولة المصرية وانفتاحها على عمقها الإفريقي كملف أساسي في السياسة الخارجية لمصر، باعتباره امتداد للدور التاريخي الذي لعبته القاهرة في دعم حركات التحرر من الاستعمار بالقارة السمراء.