«اصرخ».. مشروع تخرج بإعلام جنوب الوادى لمناهضة التحرش بالأطفال
دشن طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادى بقنا، حملة لمواجهة "التحرش الجنسي بالأطفال"، وذلك من خلال مشروع تخرج بعنوان "اصرخ" فى العام الجامعى ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ تحت رعاية الدكتور حلمى محسب عميد الكلية، وإشراف الدكتور شيماء عبدالعاطي مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بقنا المشرف على المشروع.
ضم فريق عمل مشروع التخرج الطلاب: ريهام محمد عبدالمنعم محمود، روان محمد الدهان، نورهان أحمد سعيد، كريمان محمود محمد، منار أبوالمجد سيد، وردة أحمد عبدالحميد، إسلام جابر الدقلة، منار عبدالمنعم محمد، هاجر أحمد علي، سامح عبدالسلام محمود، محمود وجيه عبدالخالق، محمد سليمان شومان ومحمد أمجد عبدالحفيظ.
قالت الطالبة ريهام محمد عبدالمنعم – أحد أعضاء فريق العمل – إن مشروع التخرج يأتى فى ظل ظهور عشرات حالات التحرش خلال السنوات الأخيرة، أغلبها كانت صادمة ومؤلمة وارتكبت بحق صغار في السنوات العشر الأولى من حياتهم، وبالتالي لا يمكنهم التمييز بين صحة وخطأ التصرف دون توجيه من الوالدين، مؤكدة أن فكرة تعرض الأطفال للتحرش الجنسي تبدو أمرا مخيفا بحد ذاته، لكن حمايتهم أمر ممكن، فأطفالنا هم فلذات الاكباد ورعايتهم والاهتمام بهم من واجبات المجتمع.
أضافت أن حملة "اصرخ" تتمحور حول تسليط الضوء على قضية التحرش الجنسي بالأطفال وتشجيع الأهالي على التحدث مع أطفالهم ومنحهم مساحة آمنة للحديث عن كافة المواضيع، لأنه في حالة تعرض الأطفال للتحرش يشعر بعض الأطفال بالخوف ويلتزموا الصمت بدلا من الحديث مع أسرهم لينال المتحرش عقابه. وفي كثير من الأحيان يتعمد الطفل اخفاء اي حادثة تحرش أو اعتداء جنسي يتعرض له خوفا من ردة فعل أهله، لذلك يجب على الأهل اظهار الاهتمام والحب لأطفالهم وتقبل ثقافة تعرض الأطفال للتحرش.
وأكدت أن الهدف من الحملة هو نشر الوعي بين الأهالي والأطفال، فالمستهدف هنا ليس الأطفال فقط، وإنما المستهدف توعية الأهالي وتأهيلهم لتقبل مثل هذه المشكلات وحسن التصرف مع أبنائهم ونشر التوعية في المدارس لحماية الأطفال وتجنب حدوث أي حالات تحرش أو تعرضهم للاستغلال .
وقالت ريهام عبدالمنعم، أن فريق العمل قام بإعداد كتيب ضمن أنشطة الحملة تناول أسباب اختيار الحملة، وأسباب التحرش الجنسي بالاطفال، والعوامل التي تساعد على استمرار التحرش، وأنواع التحرش الجنسي، والسن المناسب للتربية الجنسية، وطرق التوعية الجنسية للاطفال المصابين بالتوحد، وما يجب أن يتعلمه الطفل، وكيف نحمي الطفل من التحرش، وعلامات تعرض الطفل للتحرش الجنسي، إضافة إلى تقديم نصائح لحماية الأطفال من التحرش الجنسي، وخطوات الدعم النفسي والتربوى للطفل المعتدى عليه جنسيا.
وأشارت: انه تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" لنشر أنشطة الحملة وتوجيه الرسائل التوعوية لتصل إلى أولياء الأمور من الآباء والأمهات خاصة أن قطاع كبير منهم يمتلك حسابات شخصية على الفيس بوك، كما تم تدشين صفحة على موقع "صارحني" لتلقي وقائع تحرش حدثت بالفعل بسرية تامةودون الكشف عن هوية الشخص المرسل نظرا لخجل البعض من التحدث عن تعرضه للتحرش في الصغر، وهناك تفاعل ايجابى من الحالات التى وقعت ضحية للتحرش والتى بدأت تتواصل معنا لتحكى تجارب مريرة اغتالت براءة الأطفال لديهم.