العراق: أعدنا بناء العلاقات مع دول العالم وفق المصالح والمخاطر المشتركة
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده أعادت بناء العلاقات مع دول العالم وفق المصالح والمخاطر المشتركة.
وأكد «حسين» في بيان للخارجية العراقية، وفقًا لقناة (السومرية نيوز) اليوم الإثنين سعي الوزارة لإبرام علاقات مع جميع دول العالم وفق مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وبعيدًا عن سياسة المحاور.
وأوضح أن هناك تأثيرًا متبادلًا بين أمن العراق الداخلي والحالة الإقليمية والعالمية؛ لذا طالما كانت الخارجية في حراكها الدبلوماسي تعمل بالشكل الذي يحفظ سيادتها، وأمنها من التصدع.
وشدد على أن العراق حافظ على بناء علاقات جوار محترمة، وأن ما يربطه بدول المنطقة خاصة ودول العالم عامة مجموعة مصالح ذات طابع اقتصادي، علاوة على استراتيجية دولية مهمة وهي مواجهة المخاطر المشتركة ومنها الإرهاب.
وتتوالى المواقف المقاطعة للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في أكتوبر في العراق على خلفية مناخ الخوف الذي أحدثته موجة اغتيالات طالت نشطاء، لكن لم يحاسب مرتكبوها حتى الآن.
رغم تلك الدعوات، يشكك محللون سياسيون في أنها ستقف أمام إجراء الاقتراع في الواقع، نتيجة سيطرة الأحزاب التقليدية على اللعبة السياسية من خلال الضغط وشراء الأصوات.
النائب المستقيل وأحد أبرز ناشطي حركة أكتوبر 2019 الاحتجاجية فائق الشيخ علي، واحد ممن قرروا مقاطعة الانتخابات النيابية.
وأعلن في تغريدة في التاسع من مايو انسحابه من الانتخابات، داعيًا "القوى المدنية وثوار أكتوبر إلى الانسحاب أيضًا والتهيؤ لإكمال الثورة في الشهور المقبلة ضد إيران وميليشياتها القذرة فلا خيار أمامنا سوى الإطاحة بنظام المجرمين".
تأتي هذه المواقف احتجاجًا خصوصًا على اغتيال إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة ينبّه من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق قبل أسبوعين تقريبًا.
في اليوم التالي، استهدف الصحافي أحمد الحسن في الديوانية جنوبًا بالرصاص، ليصاب في رأسه، ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى في بغداد.
كذلك، دعا حسين الغرابي مؤسس "الحركة الوطنية للبيت العراقي" أحد التيارات السياسية المنبثقة عن الحركة الاحتجاجية، إلى المقاطعة.
وأكّد: "قرّرنا تبني معارضة النظام السياسي وممانعة إجراء الانتخابات"، إلى حين معرفة "قتلة شهداء تشرين وبالأخص إيهاب الوزني".
مذّاك، دعا 17 تيارًا ومنظمةً منبثقةً عن الحركة الاحتجاجية رسميًا إلى مقاطعة الانتخابات المبكرة التي وعدت بها حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إثر توليه السلطة بعد أشهر من الاحتجاجات ضد الفساد والطبقة السياسية.
وأعلنت تلك التيارات في 17 مايو في بيان مشترك من كربلاء الرفض "للسلطة القمعية" وعدم السماح "بإجراء انتخابات ما دام السلاح منفلت والاغتيالات مستمرة" والتي ينسبها ناشطون إلى ميليشيات شيعية، وسط تعاظم نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران على المشهد السياسي.