«الحب الأكبر».. كيف انتهت علاقة شادية وفريد الأطرش؟
"بدأت أشعر بالاستقرار وبأن الأمومة لم تعد حلمًا، وبأن السماء قد دفعتنى للقاء صلاح ذوالفقار ليكون هو الرجل الذي سيحقق لى الأمومة التي أبحث عنها، ودور صلاح في فيلم "أغلى من حياتي" لم يكن فقط الدور الذي جعلنا زوجين نعيش مع الاستقرار في بيت واحد، بل هو كذلك الدور الذى ارتفع باسم صلاح إلى مصاف كبار النجوم".
هكذا تحدثت الفنانة شادية في مذكراتها المنشورة بعنوان "شادية" للكاتبة إيريس نظمي، وقالت: "كان النظام من أهم مميزات "صلاح"، لقد تعود النظام الدقيق فى عمله السابق كضابط بوليس، وبدأ ينظم لي حياتي المرتبكة، فمثلًا كانت الضرائب من أكبر المشاكل، وكل يوم كانوا يرسلون لى إنذارًا بالحجز، وتولى "صلاح" مهمة تنظيم حياتي الضرائبية فأزال من نفسى شعور القلق الدائم بسبب إخطارات الضرائب التي تهددني، ونظم لي أمورًا أخرى كثيرة في حياتي، لكن الصوت العالي كان من أبرز عيوبه أو هو عيبه الأول، وأنا لا أحب الصوت المرتفع".
وتابعت: "كثيرًا ما كنت أستيقظ من نومي العميق فزعة مضطربة بسبب صوته الغاضب وشجاره وصراخه مع الطباخ، وطبعًا يصعب علي أن أنام مرة أخرى، كيف أنام بعد ذلك التوتر المفاجئ الذي أصابني.. وكيف يكون شعور الإنسان إذا كان الصراخ هو أول صوت يسمعه فى بداية يوم جديد؟".
وبادرت الفنانة الراحلة في معالجة هذه العيوب في زوجها الفنان صلاح ذوالفقار، لكن بعد انتهاء حلمها في الإنجاب رغمًا عنهما فقدا أعصابهما، وعاد "ذوالفقار" لصوته العالي من جديد، وبدأ كل منهم ينشغل بأدواره الخاصة في السينما، ويعودان في آخر اليوم مرهقين للغاية وكلهما ينتظر من الآخر كلمة رقيقة.
وعن الطريقة التي انفصل بها، قالت "شادية": "بدأ يرفع صوته لأتفه الأسباب، وكنت قد وصلت لدرجة من الملل كان من المستحيل السكوت عليها، وأصبح عدم التوافق بيننا واضح جدًا، وبدأت أفكر فى الانفصال، قلت له يجب أن ننفصل بهدوء وبالتدريج ووافقنى هو على ذلك".
قصة الحب الأكبر
كشف خالد شاكر، نجل شقيق الفنانة الراحلة شادية، عن أقوى قصة حب عاشتها في حياتها ولكنها لم تكتمل بسبب الخلافات بينهما.
خالد شاكر قال خلال الندوة التي أقيمت في معرض الكتاب حول فيلم الفنانة الراحلة "ضفاف على النيل": "إن أقوى قصة حب عاشتها شادية كانت مع الفنان الراحل فريد الأطرش، ولكن الخلافات الدائمة كانت سببًا في إنهاء هذه القصة دون أن تكتمل".