ماذا ينتظر بايدن في الـ100 يوم الثانية بالبيت الأبيض؟
بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، منصبه في الولايات المتحدة الأمريكية، مركزا على الأولويات التي اختارها وهي السيطرة على الوباء وإنعاش الاقتصاد، ولكنه وجد الأسبوع الماضي نفسه منغمسًا في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي مشكلة طويلة الأمد ربما لا يستطيع حلها ولكن أيضًا لا يمكن تجاهلها.
وبحسب صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية، فقد توقفت مفاوضات البيت الأبيض مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بشأن توقيع مشروع قانون للبنية التحتية، وهو اختبار للشراكة بين الحزبين التي وعد بها.
كما تبخرت احتمالات أن الكونجرس قد يفي بالموعد النهائي الذي حدده بايدن لتمرير مشروع قانون إصلاح الشرطة بحلول يوم الثلاثاء الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل جورج فلويد.
كما قام الديمقراطيون من اليسار، المؤيدون للإدارة إلى حد كبير حتى الآن بأول انفصال كبير عن البيت الأبيض، مطالبين الرئيس ببذل المزيد من الجهد لمواجهة إسرائيل وحماية الفلسطينيين.
ففي الأشهر الأولى من حكمهم ، يتعرض الرؤساء دائمًا لخطر الاختبار من قبل الخصوم الأجانب، وتحدي المعارضين الحزبيين في الكونجرس، والانحراف عن الأزمات من جميع الأنواع.
ويمكن للتطورات غير المتوقعة أن تعيد تعريف الرئاسة في لحظة، كما فعلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر لجورج دبليو بوش خلال سنته الأولى في المنصب، أو تشتت انتباه الرؤساء عن المسار الذي كانوا يعتزمون رسمه، وهي المشكلة التي أزعجت بيل كلينتون في البداية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن النزاعات تختبر ما إذا كان بايدن لديه القدرة على معالجتها، وتعد الأزمة في الشرق الأوسط والكونجرس أصعب ما قد يواجهه بايدن في عامه الأول كرئيس للولايات المتحدة ما تجعل ثاني ١٠٠ يوم له في البيت الابيض ليسوا الأفضل.
ويتوقع الخبراء أن يواجه بايدن ازمات متعددة مع الحزب الجمهوري في الكونجرس والذي يسيطر على مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى سلسلة أزمات مرتقبة في الحزب الديمقرطي الذي كشفت بعض الملفات الانقسامات الكبرى بداخله والتي قد يعجز بايدن عن التعامل معها.
وعلى الجانب الآخر، يخشى بايدن من التقلبات الاقتصادية، ففي حين بدأ الاقتصاد في بداية العام الانتعاش أثيرت المخاوف بشأن الوظائف والنمو والتضخم.
ففي أبريل، خلق الاقتصاد 266 ألف وظيفة فقط، أي أقل بكثير من المليون وظيفة المتوقعة.