الشرطة الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات في مدينة اللد
الشرطة الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات فى مدينة اللد
أعلنت الشرطة الإسرائيلية تصعيد حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة، وتنديدًا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية الشرطة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية ، قال مدير مركز «عدالة»، حسن جبارين، إن حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردًا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة.
وأضاف: «هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم خلالها قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم».
وأوضح «جبارين»، أن الهدف من الاعتقالات الانتقام من الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرًا، وأن الشرطة تعلن أن هدفها الردع والتخويف.
من جهتها، أكدت الشرطة -في بيان لها- أن الحملة تهدف إلى تقديم مرتكبي أحداث العنف الخطيرة والقومية والضالعين في حيازة الأسلحة والاتجار بها، وإضرام النار والاعتداء على الممتلكات والانتماء إلى منظمات الإجرام، إلى المحاكمة.
وأضافت: «ستعتمد الشرطة في حملتها التي أطلق عليها (القانون والنظام)، على تنفيذ اعتقالات وأعمال تفتيش وتحقيق مع المتظاهرين حتى تقديم لوائح اتهام وفرض عقوبة السجن بحقهم»، حسب بيان الشرطة.
وقدمت حتى الآن، 140 لائحة اتهام ضد 230 شخصًا، غالبيتهم من العرب وبينهم قاصرون، نسبت لهم تهم الاعتداء على عناصر شرطة، وتعريض حياة مواطنين للخطر في الشوارع، والتظاهر، وإلقاء حجارة، وإضرام النار، ومخالفات أخرى.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانًا جاء فيه: «في الـ48 ساعة القادمة سيقتحم آلاف الجنود الإسرائيليين مئات البيوت الفلسطينية في الداخل المحتل بهدف اعتقال 500 شاب فلسطيني، في ما تسميه القوى الإسرائيلية عملية قانون ونظام، وذلك بهدف تصفية الحسابات».
ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطنين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
وشهدت العديد من المدن الكبرى حول العالم مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الفلسطينيين، وتنديدًا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامنًا مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع، وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش أصيب فيها أكثر من 188 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.