حكاية فيلم كرهه أحمد زكى وتبرأ منه بعد تجسيد بطولته
يحكي السيناريست وحيد حامد عن علاقته بالفنان أحمد زكي "التقيت بأحمد زكي في نهاية الستينات، تحديدًا في عام 1969، في أحد مطاعم ساندويتشات الفول والطعمية بوسط البلد".
ويرى وحيد حامد، بحسب حواره مع مجلة "الكرامة" 2006، أن مشواره بدأ في نفس توقيت مشوار الفنان أحمد زكي، حتى أن طباعهما متشابهة، حيث يقول: "أحمد زكي كان يتسم بالعصبية الشديدة والغيرة والحرص على إتقان عمله، بالإضافة لكرمه الزائد"، مؤكدا أن الفنان الراحل كان ممثلًا كوميديًا، لكنه حاول أن يقدم الكوميديا بشكل مختلف، وكان يقلل من هذه الأعمال حتى لا ينحصر في القالب الكوميدي.
الفنان الراحل كان يعشق الحياة، من أجل الفن وابنه "هيثم"، وكان يقاوم المرض للنهاية من أجلهما، لكن المرض هزمه في النهاية، كما يقول وحيد.
وروى "حامد"، أن الفنان أحمد زكي كان لا يطيق ذكر اسم فيلم "الراقصة والطبال"، حيث كان يراه سقطة في مسيرته الفنية.
كان الفنان أحمد زكي شخصًا مختلفًا، رغم امتلاكه لسيارة وشقة، لكنه فضل العيش والحياة في فندق "هيلتون رمسيس"، والتنقل من خلال التاكسي، لدرجة أن أحد سائقي التاكسي قال له: "إنت شبه الفنان أحمد زكي"، فسكت قليلًا، وانفجر من الضحك أمام السائق.
وحكى السيناريست وحيد حامد، أحد المواقف الكوميدية بينه وبين الفنان الراحل، قائلا إنه وقت وجودهما في مهرجان موسكو، كان يعرض فيلم "زوجة رجل مهم"، وسافر "حامد" و"زكي" على متن الطائرة الروسية، فذهبا إلى مؤخرة الطائرة، وناما على الأرض.
وفي القاهرة، قرر أحمد زكي أن يدعو بعض أصدقائه بأحد مطاعم الأسماك الشهيرة، وبعد انتهاء "العزومة" أعطى أحمد زكي "الفيزا" للكاشير، ليأخذ حسابه، لكنها كانت معطلة، فسخر منه كل أصدقائه الموجودين، وأخرج كل واحد منهم أمواله ليدفع حسابه.
قدم الفنان وحيد حامد مع الفنان أحمد زكي أفلام "التخشيبة"، "البريء"، "معالي الوزير".
وكشف الكاتب مدحت العدل، للمرة الأول أن الفنان الراحل أحمد زكي، كان مرشحًا لبطولة فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، وأعجب جدًا بالسيناريو.
وقال خلال حلقة برنامج "فاكر الغنوة دي"، مع الفنان هشام عباس، والمذاع عبر إذاعة "إنرجي": "أحمد زكي، رفض الفيلم وقتها مؤكدًا أنه جيد ولكنه لن يقدم دور واحد وسط سبعة".
"أمريكا شيكا بيكا"، بطولة محمد فؤاد، والشحات مبروك، ونهلة سلامة، وشويكار، وأحمد عقل، وعماد رشاد، ومحمد لطفي، وتم طرحه عام 1993.