«أسفل جدارية عبدالناصر».. حزب لبناني يثني على الجهود المصرية لدعم فلسطين
نظم حزب المؤتمر الشعبي اللبناني، اليوم الأحد، احتفالاً أمام بوابة مزارع شبعا على الشريط الشائك مع فلسطين المحتلة، وتحت الصورة الجدارية الثابتة للزعيم جمال عبد الناصر، بمناسبة انتصار ثوار فلسطين، وسط انتشار مكثف للجيش اللبناني والقوى الأمنية وقوات اليونيفيل.
وأكد كمال شاتيلا رئيس الحزب خلال كلمته بالاحتفالية، أن اختيار مزارع شبعا، ينطلق من كونها المكان الذي شاهد مواجهة القوات الإسرائيلية، منذ العام 1969 حينما بدأت باحتلال المزارع وقتلت وشردت أهاليها، وفقا لبيان حصلت “الدستور” على نسخة منه.
وقال شاتيلا: "في هذه المنطقة قاتلنا بدون أي دعم رسمي عربي، وفي هذه المنطقة تعرض الأهالي لشتى أنواع العدوانية الصهيونية، وكان الصمود الشعبي والمواجهة تجسيد لإيمان المناضلين، والعروبة تشكل دوافع الملتزمين".
وأضاف "أن المقاومة في غزة شكرت مصر على مبادراتها وتقدمها للإشراف على إعادة إعمار غزة، وشكرت من ساندها من قوى عربية وإسلامية"، لافتا إلى أن دعم المقاومة بالصواريخ كان له دورا أساسيا في المعركة المنتصرة.
وختم شاتيلا بيانه: "نرفض رفضا قاطعا دعوة صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل لمفاوضات سياسية مع العدو الاسرائيلي، فالمطلوب وقف التطبيع وليس توسيعه، آن الأوان لوفاق عربي ودفاع عربي مشترك ودعم أهل فلسطين بكل الإمكانيات".
وكانت الموافقة على مقترح التهدئة المصري جاءت كثمرة لجهود القاهرة المتواصلة لوقف إطلاق النار، وقبيل إعلانها بساعات قليلة، كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي جو بايدن، وتم خلاله التوافق على احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار، كما أجرى السيسي محادثات مماثلة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وقال بيان الرئاسة المصرية وقتها إنه "إضافة إلى التهدئة والهدنة، ناقش السيسي وغوتيريش أهمية إطلاق جهد جماعي دولي يهدف لإعادة بدء مسار المفاوضات بين الجانبين، لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية".