«Be my eyes».. قصة تطبيق يُساعد «المكفوفين» على قضاء احتياجاتهم دون حرج
منشور على "فيسبوك" أدى إلى انطلاق التساؤلات حول تطبيق قالت ناشرته إنه من أفضل التطبيقات المساعدة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر دون حرج من طلب المساعدة من شخص آخر، وانهالت عليها الأسئلة حول استخدامه وكيف يمكن تقديم المساعدة من خلاله.
وأشارت إلى أنه في غاية السهولة، ولن يستغرق وقتًا طويلًا مع الشخص طالب المساعدة، فكأنه عينه التي يرى بها العالم الخارجي ويرشده إلى مراده، وفي حالة فاتته مكالمة يوجد الملايين ممن ينتظرون تلك المكالمة لمساعدة الآخرين.
"الدستور" بحثت وراء هذا التطبيق والذي يسمى "Be My Eyes"، وتواصلت مع عدد من المتطوعين فيه لشرح كيفية تقديمهم تلك الخدمة، أيضًا أكثر المواقف المؤثرة فيهم وأدخلت السعادة على نفوسهم بعد انتهائها.
تسنيم: أفضل تجارب حياتي
تسنيم جمال، إحدى المتطوعات بالتطبيق، خريجة كلية اللغات والترجمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تعمل حاليًا محللة أعمال في إحدى الشركات (software analysis)، لفتت إلى أنها علمت عنه من خلال صديق لها، وكانت تجربة ثرية لها خاصة أن الأعمال التطوعية من هواياتها.
واصفة التطبيق:"تجربة مفيدة وكانت أحسن حاجة عملتها في حياتي"، مؤكدة أن استخدامه سهل ويكون المتطوع سببًا في إدخال السعادة على مكفوف، رغم بساطة الأشياء التي قد يطلبها.
وعن المكالمات التي وصلت لها، نوهت بأن معظمها عن الملابس، لكن أكثرها تأثيرًا كانت لأم كفيفة تريد اختيار ملابس لأبنائها تليق ببعضها دون أن تشعرهم بذلك، فقدمت المساعدة لها بتنسيق الألوان المناسبة لبعضها، من خلال فتح للكاميرا وإظهارها للملابس التي تريد وضعها مع بعضها، ومن المكالمات أيضًا شخص كفيف سقطت منه مفاتيحه وحاول إيجادها ولم يستطع، فعندما تواصل معها باتت ترشده في البحث حتى وجدها.
"جمال"، في حديثها مع "الدستور"، تروي أيضًا أن التطبيق يحتوي على قسم للقصص، بحيث يستطيع كل متطوع أو كفيف أن يحكي عن تجربته مع التطبيق وكيف قدم المساعدة أو تلقاها وكيف أثرت عليهما بالسعادة، ومن ضمن تلك الحكايات أشخاص نجحوا في تعلم إحدى الفنون القتالية ونيل ميدالية فيها، وآخر نال درجة الماجستير، وغيرهم الكثيرون ممن كان لهم هذا التطبيق لهم بارقة أمل.
مالك: المتطوعون بالملايين ويتمنون تلك المكالمات البسيطة
مالك عمر، أحد المتطوعين بالتطبيق، يعمل بالمحاماة، أشار إلى أن استخدامه للتطبيق لم يتخطى الأسبوع، لافتًا إلى أن استخدامه سهل ولا وجود قلق من فكرة أن تفوتك مكالمة لأن عدد المتطوعين فيه أكثر من 4 مليون شخص، والأشخاص المسجلين عليه ويحتاجون إلى مساعدة 300 ألف، بالتالي فإن عدد المكالمات ليست كثيرة.
وقال "عمر"، في حديثه مع "الدستور"، إنه لم يتلقَ سوى مكالمة واحدة فقط، كانت عبارة عن شخص يريد قراءة رسالة تركها له أحدهم، ففعل ذلك وأعرب هذا الشخص عن سعادته، موضحًا أنه علم عن التطبيق من خلال منشور على "الفيسبوك" يحكي صاحبه عن تجربته مع التطبيق، مختتمًا بقوله: "لو مردتش في ألف غيري يتمني ويستنى المكالمة دي".
انطلاقة التطبيق
"Be My Eyes" هو تطبيق تم إطلاقه عام 2015، لمساعدة المكفوفين أو ضعاف البصر من قبل المتطوعين المبصرين، من خلال مكالمات الفيديو الحية، حيث يعمل المتطوعون على تزويد المستخدمين المكفوفين وضعاف البصر بالمساعدة البصرية، وهو متاح عبر أجهزة أيفون وأندرويد.
كيفية عمله
يعتبر استخدام التطبيق في غاية السهولة، فما عليك سوى تحميله وتسجيل الدخول عليه كمتطوع، وعندما يطلب المكفوفون وضعاف البصر المساعدة، يتم إخطار بعض المتطوعين، وأول متطوع يستجيب للطلب يتصل بالمستخدم المحدد ويستقبل اتصال فيديو حي، كما يتيح الاتصال الصوتي للمستخدم والمتطوع، ويدعم التطبيق المساعدة البصرية بـ180 لغة، ولا يوجد حد لمدة أو عدد المكالمات، ويتم الرد على معظم المكالمات خلال 30 ثانية.