«صوفية اليمن» تحتفل بالعواد السنوي وانتهاء رمضان وعيد الفطر بحضور أتباعها
أقامت الطرق الصوفية بمنطقة حضرموت باليمن، السبت ، العواد السنوي في بيت العلامة الحبيب عمر بن حفيظ، بمناسبة انتهاء عيد الفطر وتمام صوم رمضان، والست من شوال، بحضور عدد من العلماء والأعيان وطلاب العلم، وجموع مباركة من أهل البلد، والمناطق المجاورة.
وذكَّر الحبيب عمر الحاضرين بعظيم نعمة الله وتوفيقه لإدراك شهر رمضان وصيامه وقيامه، ومباشرة صيام الست من شوال، سائلا المولى أن يتقبل من الجميع، وأوضح أن علامة القبول تظهر بعد رمضان في حسن استقامة المؤمن والمواظبة على الطاعات، وترك المعاصي والمخالفات، والتعلق بمحبة الله عز وجل ورسوله والصالحين من عباده. وتحدث حفظه الله عن معاني الاستقامة التي ينبغي أن يتصف بها كل مسلم، فيقبل على طاعة الله عز وجل، ويحذر المعاصي والذنوب، فيكون محبوبا عند الله، وذكَّرهم بنعمة العافية، فهي أصل لكثير من النعم، وواجبنا لشكر هذا النعمة.
واستمع الحاضرون إلى إنشاد بقصائد الصالحين المشتملة على الوعظ والتذكير والدعاء، وقراءة في كتب أهل العلم والتقوى والصلاح.
وكان للتراث الشعبي حضور طيب في لعبة الشبواني، شاركت بها حارة عيديد والخليف، التي تدخل السرور والبهجة.
وفي مجلسه معهم عزاهم في وفاة من مات بسبب السيول من حارتهم، وسأل الله أن يكتب لهم أجر الشهادة، وشكر جهود الشباب في حارتهم في تعاونهم على مساعدة المتضررين من هذه الحادثة، كما حث على توسعة مجاري السيول، حسن الالتجاءِ والرجوع إلى الله لنكفى النوائب والشدائد.
َوقال الحبيب عمر بن حفيظ شيخ صوفية اليمن، بارك الله لنا ولكم وللمسلمين في العيد، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد العيد في خير وعافية وتوفيق لطاعة الله، وصلاح لأحوال المسلمين وتفريج الكرب عن أهل اليمن والشام والمكروبين في كل مكان.
وأوضح "بن حفيظ" أن شهر رمضان كان شهر عطايا ونفحات وبركات ونسأل الله أن يغفر الذنوب والذلات لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يضاعف الله لهم الحسنات ويمحي عنهم السيئات، خاصة أنهم صاموا وقاموا وادوا ما عليهم من فروض ونوافل، فكان حقَ على الله أن يكتبهم من الصوامين القوامين.