الدولة تتوسع في توفير لقاح كورونا.. وخبراء يؤكدون: «اللقاح آمن»
منذ بداية جائحة كورونا والجميع يبحث عن حل للخروج الآمن من الأزمة، واليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام على وجود الفيروس بالتغيرات التي طرأت عليه، وصل إلى مصر عدد كبير من اللقاحات الصينية والبريطانية، التي عزمت الدولة على تقديمها أولًا للعاملين بالقطاع الطبي لأنهم حائط الصد الأول في مواجهة كورونا، بالإضافة إلى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين هم أكثر عرضه للإصابة والأقل في احتماليات الشفاء.
واليوم أعلن رئيس الوزراء خلال تفقده مركز تلقى اللقاح بأرض المعارض، أن الدولة وفرت أكبر حجم من اللقاحات يتراوح بين خمسة إلى ستة ملايين جرعة سوف تكون متواجده في مصر خلال شهر من الآن، وسوف تعمل الدولة على توزيعها على الغالبية العظمى من المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية عن طريق عربات الصحة التي تتجه إلى الأقاليم.
وتهدف وزارة الصحة من ذلك إلى مضاعفة أعداد المواطنين الذين يقومون بتلقى اللقاح وقد بلغ عددهم بحسب ما أعلنته وزيرة الصحة عشرة آلاف مواطن عن طريق قرابة الـ600 عامل بالقطاع الطبي في مختلف المحافظات.
ورغم المجهودات الكبيرة التي تقوم الوزارة ببذلها.. لماذا لا يزال المواطنون خائفون من تلقى لقاح كورونا؟ .
قال أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة والباطنة بجامعة عين شمس، إن اللقاح آمن تمامًا قد مر بعدد كبير من التجارب السريرية وما قبلها وتم تلقيح عدد كبير من المواطنين حول العالم بهذا اللقاح وهو يساعد على تقليل أعداد المصابين بالفيروس ومن تخفيض أعداد الوفيات والحالات الحرجة التي تسقبلها المتشفيات بشكل شبه يومي جراء الإصابة بالفيروس.
وأكد عقبة، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنه على الإعلام دور كبير في دفع المواطنين إلى تلقى اللقاح دون خوف، من خلال تصدير الإيجابيات الكثيرة التي من الممكن أن يحصل عليها المواطن جراء تناوله اللقاح، وعدم تصدير المخاطر التي هي بالفعل نادرة وتكاد تكون غير موجودة، خاصة بعد تناول عدد كبير من المواطنين حول العالم اللقاح بالفعل دون وجود مضاعفات تذكر.
وأوضح رئيس قسم المناعة والباطنة بجامعة عين شمس، أنه يجيب تطعيم المواطنين الذين قاموا بالتسجيل بالفعل من خلال المنصات المعروفة للوزارة، من قبل العربات التي سوف تتجه للمحافظات خلال الفترة القادمة، وتقديم خدمة معلوماتية للذين لم يقوموا بخطوة التسجيل بعد حتى يقبلوا عليها وهم مقتنعين أنها الخطوة الأولى والأهم في هذه المرحلة من أجل تقليل أحتمالية الإصابة لهم ولذويهم.
ومن جانبه؛ قال فهمي نافع، طبيب صدر، إن المخاوف التي يراها الممتنعون عن الحصول على اللقاح ليس لها أساس من الصحة واللقاح آمن وفعال، مؤكدًا أن الأبناء الأكثر علمًا وإطلاع عليهم مراجعة الأبحاث والأخبار المنشورة حول هذين اللقاحين وإقناع ذويهم بالحصول عليهم لأنهم مسوؤلين مسؤولية كاملة عن الأخطار الحقيقية التي من الممكن أن تصيب ذزيهم من كبار السن إذا ما تعرضوا للإصابة نتيجة عدم الحصول على اللقاح في الوقت المناسب.
وأضاف نافع، لـ"الدستور"، أن الجولات التي تقوم بها الحكومة في المحافظات من شأنها أن تدفع على كبير من المواطنين إلى التقدم للحصول على اللقاح ذلك لأن عدد كبير منهم لم يقدم عليه لعدم معرفة كيفية التواصل مع الوزارة، موضحًا أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين لاتزال بعيده عن مواقع التواصل وتريد اللقاح ولا تعرف السبيل إليه.