نص شهادة ضابط الأمن الوطني في قضية «داعش العمرانية»
تنظر محكمة الجنايات "إرهاب"، غدًا السبت، محاكمة 22 متهما فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"داعش العمرانية".
وفي سياق ذلك، تستعرض “الدستور” نص شهادة ضابط التحريات بقطاع الأمن الوطني في القضية أمام نيابة أمن الدولة قائلا إنه وردت إليه معلومات مفادها تأسيس المتوفي أشرف إدريس عيطة القزاز ومسماه الحركي "حمزة وأبو كرم"، جماعة إرهابية تعتنق أفكارًا تكفيرية متطرفة بغرض إسقاط الدولة والتأثير عليها، وأنه ضم إليها عدد من معتنقي ذات الأفكار وآخرين استقطبهم -منهم المتهمين فى القضية.
وأوضح أن القزاز أعد لهم برنامجا فكريا يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجهات التفكيرية ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية، مستعينا بالمتهم الأول والرئيسي فى القضية هاني جبريل، لتأسيس خلية أخرى تتبع الجماعة لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد، وأسند إليه إدارتها وتشكيلها وانتقاء أعضائها، وضمت 6 متهمين من القضية موضع المحاكمة الآن.
وأضاف ضابط التحريات أن تلك الجماعة اعتمدت فى تحقيق أهدافها على دعم المتهمين كريم محمد عبد الخالق وشهرته كرم جابر، ومحمود سلامة أبو طالب عامر من سيارات لنقل أعضائها وما يلزمهم من مواد، علاوة على تنفيذ وقائع سرقة لأموال وممتلكات مسيحيين لتمويل عملياتهم العدائية.
وتابع أن المتهمين شروعوا فى قتل الضابط محمد طارق عبد العظيم بتكليف من القيادي المتوفي أشرف إدريس عطية قزاز، بعد أن رصد المتهم أحمد ضياء عبد الرحمن تحركاته ومحال تردده لمدة شهر ونصف قبيل ارتكاب الجريمة، موضحا أنه بتاريخ 4 مايو 2015 استقل المتهم محمد حسن عبد العزيز سيارته لتأمين التنفيذ.
بينما تولى المتهمين أحمد ضياء دسوقي، ومحمود حسن الشوربجي، استقلال سيارة قادها المتهم علي محمد علي الضوي وتوجهوا إلى مطلع الطريق الدائري بطريق الكنيسة بمنطقة الطالبية لعلمهم بمرور المجني عليه، وما أن رأوه انطلقوا خلفه للإجهاز عليه، وأطلق عليه المتهم دسوقي عيارا ناريا إلا انه حاد عن هدفه واخترق السيارة ثم لاذوا بالفرار، وأعقب فشلهم فى قتله رصده مرة أخرى بمعاونة اثنين آخرين لمعاودة استهدافه.
وعن الواقعة الثانية للقضية، أوضح الضابط الشاهد في تحقيقات النيابة أنه فى شهر يوليو 2016، كلف القيادي المتوفي أشرف إدريس قزاز المتهمين هاني جبريل وبهاء سيد عبد الحميد باستهادف سيارات الشرطة وقتل مستقليها من أفرادها.
وأوضح الضابط أنهما رصدا السيارات المارة بمحور 26 يوليو لمدة شهر حتى وقفا على مرور سيارتي شرطة أعلى المحور فأعدا مخطط للتنفيذ واتفقا على يوم 2 أغسطس 2016 وتوجه المتهمين ببندقيتين آليتين أعلى المحور فى الاتجاه المؤدي إلى منطقة المهندسين مستقلين دراجة بخارية، وبعد رؤيتهم لسيارتي الشرطة محل ارتكازهما حتى باغتلها مستقليها بوابل من الأعيرة النارية فأحدث إصابة 3 تصادف تواجدهم بمحل الواقعة.
وأشارت شهادة الضابط إلى أن وقائع القضية تضمن واقعة رصد إحدى سيارات الترحيلات والتي تقل المتهم المحبوس عادل خلف عبد العال غلاب حركى تيتو إبان عرضه على المحكمة المختصة بمحاكمته، وذلك بغرض محاولة تهريبه بإطلاق الأعيرة النارية صوب سيارة الترحيلات.
ولفت الضابط، إلى أن تكثيف قوات الأمن التواجد الأمني حال دون نجاح المخطط، فضلا عن رصد أمين شرطة يدعى محمد مرسي من قوة مديرية أمن الجيزة لاستهدافه وقتله.