محكمة كندية: سقوط الطائرة الأوكرانية في إيران عملاً إرهابياً متعمداً
قضت محكمة في مقاطعة أونتاريو الكندية، بأن إيران مدينة بتعويضات لعائلات رفعت دعاوى قضائية، بعدما أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية في يناير العام الماضي، عقب وقت قصير من إقلاعها من طهران، وفقا لفرانس برس.
وخلصت محكمة العدل العليا في أونتاريو إلى أن الهجوم الصاروخي كان عملاً إرهابياً متعمداً، استناداً بشكل أساسي على أدلة مكتوبة قدمها محامون يمثلون عائلات بعض الضحايا.
- الدعوى تطلب 1.2 مليار دولار تعويضا
ولم تدافع إيران عن نفسها في المحكمة، ولم يرد مكتب في واشنطن يتولى الشؤون القنصلية للإيرانيين في كندا، على اتصالات ورسالة بالبريد الإلكتروني، و لم يقرر التعويضات،على أن يكون التعامل معها في جلسة لاحقة.
وطلبت الدعوى عند رفعها في البداية تعويضاً لا يقل عن 1.5 مليار دولار كندي، حوالي 1.2 مليار دولار.
- إيران إسقاط الطائرة كان خطأ كارثيا
وقالت الحكومة الإيرانية من جهتها في وقت سابق، إن إسقاط الطائرة كان "خطأ كارثياً" ارتكبته قوات كانت في حالة تأهب قصوى خلال مواجهة مع الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، ذكر في وقت سابق أن كل التحقيقات تشير إلى عدم وجود تعمد في حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية مطلع عام 2020 .
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه القول تم إرسال لائحة الاتهام الخاصة بالملف إلى المحكمة، وإجراء المحاكمة بصورة علنية أو غير علنية يعد من صلاحيات رئيس المحكمة، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن قرار من جانبه بهذا الصدد، و قال"كل التحقيقات تشير إلى عدم وجود تعمد في وقوع الحادث، وأن المزاعم التي تدعي وجود تعمد فيه لا صحة لها".
- تفاصيل الحادث
والطائرة المنكوبة هي من طراز بوينج737 وتابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، وتم إسقاطها بعيد دقائق من إقلاعها من طهران متجهة إلى كييف.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه أسقط الطائرة بطريق الخطأ عندما اشتبهت الدفاعات الجوية الإيرانية أنها صاروخ كروز. ووقع الحادث في نفس الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين عسكريتين تتواجد بهما قوات أمريكية في العراق، ردًا على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وتسبب الحادث في مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصًا.