رئيس «خارجية البرلمان» السورى: السلطات اللبنانية مسئولة عن التعدى على السوريين
اتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري الدكتور عمار الأسد، الخميس، السلطات اللبنانية بالوقوف وراء الاشتباكات التي وقعت اليوم بين الناخبين السوريين والمواطنيين اللبنانيين، اليوم، خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية.
وأضاف الأسد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "الاعتداءات التي وقعت في لبنان فعل مدان ويقع برسم وتخطيط اللسلطات اللبنانية، فهي المعنية أولا وأخيرا عن تأمين الناخب السوري ووصوله إلى سفارته بأمان".
كما اعتبر النائب السوري أن إجراء الانتخابات، رسالة على قوة مؤسسات الدولة السورية، ورسالة مهمة أن جميع مخططات الأعداء فشلت، على حسب قوله.
وتابع: "إجراء الانتخابات يؤكد أننا شعب حر مستقل، نحترم الاستحقاقات الدستورية"، لافتا إلى أن المشاركة في الانتخابات حق وواجب وطني، ولا يمكن تعرض المشاركين بها لأي نوع من أنواع الترهيب.
وكانت نشبت اشتباكات، اليوم ، بين لبنانيين وسوريين كانوا في طريقهم للإدلاء بأصواتهم في سفارتهم بلبنان مع بدء التصويت في الخارج قبل انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل.
وكشفت معلومات عن وفاة مواطن سوري في منطقة البقاع الأوسط كان يتوجه للإدلاء بصوته، وسقط نتيجة تعرضه للضرب.
وفتحت هذه الحوادث النقاش عن بقاء السوريين المؤيدين لبشار الأسد في لبنان، حيث طالب سياسيون ممن سيصوت للأسد مغادرة لبنان باعتبار أن سوريا أصبحت آمنة.
ودان حقوقيون ما يحصل في لبنان اليوم باعتبار أن التعرض للمواطنين السوريين واستخدام خطاب مستفز مرفوض ويعرضهم للخطر.
ويستضيف لبنان حاليا نحو مليون لاجئ من الحرب الأهلية السورية.
وانتشر الجيش بشكل غير مسبوق في محيط السفارة السورية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وكان عشرات الآلاف من السوريين توجهوا سيرا على الأقدام لكيلومترات عدة نحو مركز الاقتراع في السفارة.
واتجهت مئات الحافلات من الشمال والبقاع والجنوب والجبل نحو السفارة السورية، الأمر الذي تسبب بزحمة خانقة على الطرقات.
ويدلي السوريون في الخارج بأصواتهم، اليوم الخميس، قبل الانتخابات المقررة يوم 26 مايو داخل سوريا في تصويت من شبه المؤكد أن يفوز فيه الأسد.