«النواب» الأمريكى يقر تشكيل لجنة للتحقيق فى أحداث الكابيتول
أيد مجلس النواب الأمريكي، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير حين هاجمه مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.
وشارك في تأييد الاقتراح عدد واضح من الجمهوريين الذين تحدوا مساعي زعامات الحزب لمنع إقراره.
وعلى مدى اليومين الماضيين سعى زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفن مكارثي وزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لإجهاض مشروع القانون الذي تقدم به الحزبان الرئيسيان لإنشاء لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي خلّفت خمسة قتلى.
وأيد 252 من أعضاء مجلس النواب إنشاء اللجنة مقابل اعتراض 175 عضوا، وسيحال مشروع القانون الآن لمجلس الشيوخ، ويشير عدد من الجمهوريين الذين أيدوا التحقيق المستقل، وهو 35 من بين 211 عضوا جمهوريا، إلى حدوث تصدعات في جبهة دفاع الحزب عن ترامب في تصويت رئيسي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة الماضية، عن إيقاف ضابط برتبة ميجور في قوات المارينز الأمريكية، بتهمة المشاركة مع أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في اقتحام الكابيتول في السادس من يناير الماضي.
وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، فإن الميجور كريستوفر وارناغيريس، هو أول عسكري في الخدمة توجه له اتهامات في ذلك الهجوم، عندما اقتحم مئات من أنصار ترامب مقر الكونجرس وتسببوا في وقف جلسة تثبيت فوز جو بايدن بالرئاسة في انتخابات نوفمبر.
ووجهت إلى وارناغيريس، البالغ 40 عاما، تهمة مقاومة عناصر إنفاذ القانون، وعرقلة تطبيق القانون والعدالة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية: "إن في حوزتها فيديو يظهر وارناغيريس وهو يدفع بعنف عناصر الشرطة ويدخل عنوة أبواب الكابيتول مع آخرين".
ولفتت إلى وارنا غيريس من بين 440 شخصا وجهت لهم الاتهامات حتى الآن، في التحقيق الذي تجريه الوزارة بشأن الاقتحام.
وأكثر من ربع هؤلاء اتهموا بالتعدي على أو عرقلة تطبيق القانون.
ويواجه عدد منهم، ومن بينهم أعضاء في مجموعات مناهضة للحكومة وأخرى تنادي بتفوق العرق الأبيض، اتهامات بالتآمر العنيف.
ويُعتقد أن وزارة العدل تنظر في توجيه اتهامات أكثر خطورة لهم، بإثارة الفتنة.
ولا يزال المدعون بصدد تحضير الدعاوى، ويتوقع أن تبدأ أولى المحاكمات في يونيو القادم.
وفي أبريل، أقر جون شافر، العضو في مجموعة أوث كيبرز (حرّاس القسم) التي يعتقد أنها شاركت في الهجوم، بذنبه في دخول الكابيتول بشكل غير قانوني، ويُعتقد أنه يتعاون مع التحقيق الذي يطال أعضاء آخرين من المجموعة.
ووجود أربعة عناصر في الخدمة من الحرس الوطني و40 عسكريا من قدامى المحاربين بين الذين أوقفوا في إطار هجوم الكابيتول، دفع بالبنتاغون إلى إجراء نقاشات واسعة حول التطرف في صفوفه.
وأكدت قوة "مارين كوربس" في بيان هوية وارناغيريس الذي خدم في قاعدتها في كوانتيكو بولاية فرجينيا.
وجاء في البيان: "مارين كوربس واضحة بهذا الشأن: لا مكان للكراهية العرقية أو التطرف في مارين كوربس".