إنشاء منصب جديد في فرنسا لمكافحة الهجرة غير النظامية
طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، اليوم الأربعاء، بإنشاء منصب جديد للهجرة في منطقة إيل دو فرانس، بمناسبة نشر الكتاب الأبيض حول الأمن الداخلي أواخر العام الماضي.
وقد طالب الوزير بالتنفيذ السريع لإصلاح مديرية شرطة باريس فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة وأصر على رغبته في مكافحة الهجرة غير النظامية بشكل أكثر فاعلية. وفي نهاية شهر أبريل وافق مجلس الوزراء على المطلب رسميا ليتم تعيين جوليان ماريون في هذا المنصب على رأس لجنة الهجرة مع مطلع شهر مايو الجاري، بحسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
ومن المفترض أن يقوم هذا المسؤول الجديد بتنسيق تدفقات الهجرة في منطقة إيل دو فرانس، بإشراف محافظ شرطة باريس الحالي، ديدييه لالمان خصوصا أن الخدمات في هذا المجال كانت تتداخل بشكل سيء بين عدة سلط: شرطة باريس، والمحافظات وشرطة الحدود. مع عمله على إعادة توزيع المهاجرين. كما سيكون جوليان ماريون مسؤولاً بشكل خاص عن إدارة مركز الاحتجاز الإداري في المنطقة، في انتظار فتح مركز جديد في "سين إي مارن" شرقي باريس.
فيما اعتبر مؤسس منظمة "يوتوبيا 56"، يان مانزي، أن ذلك المنصب يعد رسالة قوية للناخبين في سنة حاسمة، مفادها أن سياسة الحكومة تهدف إلى حماية أمن الفرنسيين الذي لا طالما اعتبرته مهددا بالهجرة غير النظامية.
وقال مانزي: "من خلال ما جاء في وسائل الإعلام، يبدو أن مفوض الهجرة سيسعى إلى تكثيف حملات المراقبة ضد المهاجرين غير الشرعيين، ما يعني تلاشي أكبر لحقوق الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم ورفض متزايد لطلبات اللجوء التي عرفت ارتفاعا ملحوظا السنة الماضية".
وأضاف أن هذا الاهتمام الكبير بالهجرة يغطي على عدة مشاكل اجتماعية تتخبط فيها فرنسا، على رأسها البطالة والسكن إلا "أن السياسيين يفضلون عدم التطرق إليها وإلهاء المواطن بمشاكل هامشية".