«العربي للنفط» عن مباردة السيسي لإعمار غزة: تجعلنا بموقف فخر واعتزاز
أشاد الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وقال كيمائي عماد حمدي، الأمين العام للاتحاد العربي في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن قرار الرئيس يجعلنا في موقع وموقف فخر واعتزاز ما تبذله القيادة السياسية المصرية من جهود دبلوماسية وتحركات سياسية للوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم الوجودية وإسترداد حقهم الطبيعى في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن هذا القرار ليس الأول أو الأخير لصالح الأشقاء الفلسطينين، فمصر قدمت كل الدعم للأشقاء الفلسطينين على مدار تاريخ هذه القضية، وأن القرار إمتداد لمواقف مصر الحريصة على استقرار فلسطين لما فيه من تعظيم للسلام واستقرار الأمن داخل المنطقة ككل كما أنها تسعى جاهدة للوصول إلى الحقوق الفلسطينية المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد حمدي، أن قرار المشاركة في إعمار غزة هو أيضاً إمتداد للدعم المصري خلال هذه الايام للقضية الفلسطينية، ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي ،مبرهناً على تلك المواقف، بوصف سامح شكري وزير الخارجية ما يحدث في حي الشيخ جراح بأنَّه بات عنواناً للصمود ومرادفاً للكرامة،و أن ما يقوم به الفلسطينيون بأنه مدعاه للفخر والاعتزاز من كل عربي، ونقل مصر رسائل إلى إسرائيل وكل الدول الفاعلة والمعنية عن طريق وفد أمني رفيع المستوى، لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس،كما سمحت مصر في خطبة الجمعة الرسمية بالحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية والمطالبة بتوحيد الصف العربي لمواجهتها،كما أن الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أطلق حملة بكل لغات العالم لدعم القضية الفلسطينية، كذلك قرار فتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وسائر الفلسطينين.
وجدد الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات كافة أحرار العالم، والنقابات والإتحادات العمالية حول العالم إلى دعم و إدانة واستنكار العدوان الإسرائيلي الجديد على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض، حث حكوماتهم على الضغط على كافة المؤسسات الدولية المعنية لوقف ممارسات الإحتلال وإنتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن العمال العرب مستعدون الأن إلى مواصلة تاريخهم النضالي لنصرة الشعب الفلسطيني وتحريره من"الاحتلال"، فليست واقعة الباخرة كيلوباترا ببعيدة، عندما توحد "العمال العرب" في ستينيات القرن الماضي من المحيط إلى الخليج بمقاطعة السفن الأمريكية والامتناع عن تموين وخدمة وإصلاح وشحن وتفريغ تلك السفن في سائر الموانئ العربية، بعد أن وجه الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إنذارا حاسما إلى الاتحاد الأمريكي لعمال الشحن والتفريغ بأنه إذا لم يصحح موقفه العدواني ضد الباخرة العربية "كيلوبترا" خلال أسبوع.
وقال حمدي، إن الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، والنقابات العمالية العربية المنضوية فيه تستعد للمشاركة في كافة قوافل الدعم للمقاومة الفلسطينية في كافة ربوع فلسطين، وتتبنى مبادرة تقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لعمال فلسطين، كما تدين بشدة تلك الممارسات الوحشية لجيش الاحتلال.