نائب: مصر تدعم الأشقاء الفلسطينيين بحلول «غير تقليدية وحذرية»
قال أحمد بهاء شلبي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة وطن، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار، تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وقيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، يدعو للفخر والاعتزاز لما تبذله القيادة السياسية المصرية من جهود دبلوماسية وتحركات سياسية، وحلول "غير تقليدية وجذرية"، للوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين في حقهم الطبيعي في دولة مستقلة.
وأضاف "شلبي"، في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، أن قرار الرئيس السيسي يعكس الانتصار لحقوق الانسان الفلسطيني لتجاوز الأزمات التي تسببت فيها الاعتداءات الإسرائيلية، ويمثل حل جذري لما يعانيه المواطن هناك، وأن الموقف المصري أثبت كالعادة بأنه "السند والمدافع الأول"، وأن محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية لا مزايدة عليها من أحد، باعتبارها امتدادا لأمنها القومي وجزء من ثوابت أمنها القومي.
وأكد عضو مجلس النواب، علي أن القضية الفلسطينية بمثابة قضية " إنسانية عادلة"، يجب أن تتصدر أجندة اهتمام المجتمع الدولي، نظرا لما يمارسه العدوان الإسرائيلي من جرائم حرب مكتملة الأركان ومجازر دموية في فلسطين، داعيا الفصائل الفلسطينية إلي توحيد الصف مرة أخري، وإتباع الرؤية المصرية، التي تنطلق من أجندة الصالح الفلسطيني أولا وأخيرا.
وأوضح شلبي، أن تنظيم القوي السياسية والأحزاب قافلة مساعدات للشعب الفلسطيني تتحرك يوم الجمعة المقبل لمعبر رفح، يعكس الدور المجتمعي تجاه قضية فلسطين، وأن الموقف المصري حيال القضية فى عهد القيادة السياسية أصبحت ذات أولوية كبرى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس في القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتي عقدت بعد ظهر اليوم بقصر الاليزيه في باريس بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وكان الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي عقدا قمة ثنائية بقصر الإليزيه، أمس الإثنين، حيث استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص، وأكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بوقف أعمال العنف في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.