من الأهمية إلى الإغلاق بسبب كورونا.. قصة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف
يحتفل العالم في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، وهو اليوم الذي حدده المجلس الدولي للمتاحف “الأيكوم” عام 1977 بهدف زيادة الوعي بأهمية المتاحف في تطوير المجتمعات باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب.
- أهمية اليوم العالمي للمتاحف
اختير هذا اليوم العالمي للتأكيد على أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ وبالإضافة الى الدور التوثيقي والهدف المعرفي والعلمي للمتاحف فهي أيضاً على رأس المعالم السياحية في معظم دول العالم، يقصدها سنوياً مئات الملايين من البشر فتسهم في التنمية الاقتصادية من جهة، وتقريب البشر بعضهم من بعض لتكريس ثقافة الحوار من جهة أخرى.
وإتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع الجمهور وتنبههم للتحديات التي تواجه المتاحف وتحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" يونسكو" وبدعم من مجلس المتاحف العالمي. -زوار المتاحف و أصبح اليوم العالمى للمتاحف أكثر شعبية بشكل مطرد منذ إنشائه، مع مشاركة 20000 متحف فى أكثر من 90 دولة فى يوم المتحف العالمى لعام 2009، و فى عام 2012، قفز عدد المتاحف المشاركة إلى 30000 فى 129 دولة اليوم، هناك عدد أكبر من زوار المتاحف فى جميع أنحاء العالم أكثر من أى وقت مضى، بسبب الزيارات الإلكترونية، وأكثر من ذلك.
-المتاحف في ظل جائحة كورونا
مئات المتاحف حول العالم أغلقت أبوابها بسبب جائحة كورنا ولجأت إلى تقنية العرض بزاوية "360 درجة"،على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي.