في ذكرى ميلاده.. شهادة تاريخية لـ «التابعى» تفضح إرهاب الإخوان
تحل اليوم، الأثنين، الثامن عشر من مايو، ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي الكبير محمد التابعي، ومن خلال إعادة قراءة مقالاته وجدنا أحداها يحمل عنوان "الضحايا والمساكين" تم نشره فى روزاليوسف بتاريخ 9 نوفمبر 2005، ويعتبر شهادة تاريخية له عن آلاعيب جماعة الإخوان.
يشير “التابعي” في مقاله إلى الكتلة الإخوانية العريضة التي تنخدع بالشعارات البراقة، وتتم برمجتهم داخل طاحونة الجماعة فيتحولون إلى آلات بلا عقل، وأدوات ترتكب الجرائم متوهمة أنها تعلى من شأن الإسلام وتنشر كلمات الله على الأرض.
ويضيف في مقاله "شبان وفتيان مسلمون امتلأت صدورهم بحماس الشباب وقلوبهم بحب الله والرسول فذهبوا إلى جماعة الإخوان يطلبون مزيدا من الهداية من نور الله وأن تبصرهم الجماعة بأمور دينهم وأن تهديهم سواء السبيل. وما أظن أن واحدا منهم خطر بباله وهو يطرق باب الجماعة أنهم سوف يجعلون منه قاتلا بسم الله الرحمن الرحيم وغادرا لئيما باسم الدين.. ما اظن أن أحدا منهم مر بباله هذا الخاطر.. ".
يواصل “التابعي” شهادته التاريخية عن الجماعة فيقول: "شبان وفتيان في مقتبل العمر تنقصهم التجربة وينقصهم الإدراك السوي والقدرة على وزن الأمور بميزانها الصحيح، شبان سذج، ألات وأدوات، سهلة طيعة، تناولها زعماء الإخوان وقادتها وصاغوها في القالب الذي أرادوه، واخرجوا منها آلات خرساء صماء، تتحرك بلا إرادة وتنفذ مشيئة سواها بلا تعقيب نزولا على حكم السمع والطاع، فطاعة القيادة من طاعة الله!".
ويرى الكاتب الصحفي الراحل أن الإيمان الديني هو الدافع الأول عند من ينخرطون في صفوف جماعة الإخوان، ولأنهم قليلو الخبرة والوعي فإنهم لا يملكون القدرة على إدراك طبيعة وسياسات وتوجهات الجماعة، التي ترفع الشعارات الدينية وتزايد بها، وتجعل من الطاعة العمياء للقيادة "فريضة" غير قابلة للمناقشة.