تطالب بالكشف عن قتلة الوزني..
احتجاجات في كربلاء العراقية ضد إيران
نظم العديد من المتظاهرين في كربلاء العراقية، اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن قتلة إيهاب الوزني، الناشط العراقي، وأحد أبرز وجوه الحراك في المدينة الأسبوع الماضي.
وخرج مئات الشباب في أحد الشوارع وسط كربلاء هاتفين ضد إيران، ومتهمين الميليشيات المدعومة منها باغتيال الناشطين.
فيما هتف آخرون حاملين صورة الناشط القتيل:" إيهاب أشرف من طهران"، في إشارة إلى إيهاب الوزني الذي اغتيل برصاص مسلح مجهول الأسبوع الماضي أمام بيته ليلا في كربلاء.
ثورة تشرين
يذكر أن مقتل الناشط البارز، ورئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء جنوب بغداد بهجوم مسلح، الأسبوع الماضي، أحدث صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم "ثورة تشرين"، الذين احتشدوا وساروا في شوارع المدينة للمطالبة بوقف إراقة الدماء.
وتوجه عدد من المحتجين في حينه إلى مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء حيث أقدموا على حرق الإطارات المشتعلة، ومحاولة اقتحام أسوار المبنى، متهمين السلطات الإيرانية بدعم الميليشيات التي تغتال الناشطين في البلاد.
كما خرجت تظاهرات في الناصرية والديوانية، جنوب البلاد، احتجاجاً على عملية الاغتيال.
نفوذ إيران
وعُرف الوزني بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة.
وكان قد أثار مقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني غضبا واسعا في البلاد، إذ قٌتل الناشط المناهض للحكومة بهجوم مسلح في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد في مدينة كربلاء.
وأحدث مقتل الوزني صدمة بين مؤيدي موجة المظاهرات التي شهدتها البلاد قبل نحو عام ونصف العام، التي يصفها أنصارها بـ"ثورة أكتوبر"، الذين احتشدوا في مسيرات بجنوب العراق لمطالبة السلطات بوقف إراقة الدماء.
وعُرف إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء الإدارة والتي تنادي بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في مدينة كربلاء جنوب العراق.
نجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في ديسمبر 2019. عندها قُتل أمامه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.