مسئول جزائرى يؤكد ضرورة التدقيق بفحوصات كورونا بعد إعادة فتح الحدود
دعا الدكتور صنهاجي رئيس الوكالة الجزائرية للأمن الصحي، اليوم، إلى ضرورة الامتثال الصارم للقواعد الصحية خاصة فيما يخص إجراء اختبار "بي. سي. أر" للكشف عن فيروس كورونا وذلك بعد قرار إعادة الفتح الجزئي للحدود.
وقال صنهاجي - في تصريحات إذاعية له اليوم - إن "التقيد الصارم بإجراء اختبار (بي. سي. أر) على المسافرين الوافدين للجزائر يعد ضرورة ملحة خاصة في ظل موافقة مجلس الوزراء أمس الأحد على مقترحات الفتح الجزئي للحدود".
وشدد صنهاجي على ضرورة إجراء هذا النوع من الاختبار بالمطارات والمعابر الحدودية من خلال وضع معامل مجهزة بالتقنيات اللازمة، قائلا إن "اختبار (بي. سي. أر) له ميزة علمية تتمثل في الكشف الدقيق عن فيروس كورونا، مقارنة بمختلف الاختبارات الأخرى، وذلك بغض النظر عن نوع السلالة المتحورة لهذا الفيروس وذلك تفاديا لحدوث موجة أخرى من هذه الجائحة".
وكان مجلس الوزراء الجزائري قد وافق في اجتماعه أمس برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون على مقترحات الفتح الجزئي، على أن تكون البداية بمعدل خمس رحلات يوميًا من وإلى مطارات الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران ابتداءً من الأول من يونيو المقبل، بعد إغلاق تام استمر منذ مارس 2020.
ودعا صنهاجي إلى التسريع من وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا للوصول إلى المناعة الجماعية وحصر انتشار هذه الجائحة، معتبرا أن التلقيح بمثابة طوق النجاة والسبيل الامثل لوقف انتشار الجائحة، قائلاً إن "جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا متساوية من حيث الفعالية رغم تسجيل سلالات متحورة لهذا الفيروس خاصة أن التغييرات الجينية ليست كبيرة بشكل يجعل اللقاحات عاجزة على التغلب على الفيروس".
ومن جانبه قال الدكتور جمال فورار الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر ، إنه تم تسجيل 174 حالة إصابة بفيروس كورونا و7 حالات وفاة في يوم واحد.
وأضاف فورار - في مؤتمره الصحفي اليومي - أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 125 ألفا و485 حالة، بينما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 3381 حالة وفاة.
وأوضح فورار أن إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء بلغ 87 ألفا و476 حالة ، بعد شفاء 117 حالة خلال يوم واحد، موضحا أن أغلب الوفيات من بين كبار السن، مشيرا إلى وجود 22 مصابًا في العناية المركزة.
وكانت أعلى حصيلة للإصابات بكورونا في الجزائر قد بلغت 1133 حالة إصابة في يوم واحد، وتم تسجيلها في 24 نوفمبر الماضي.
يذكر أن أغلب الإصابات كانت تتركز في ولاية البليدة، التي تبعد عن الجزائر العاصمة 36 كيلومترًا غربّا، وتم فرض حجر صحي كامل عليها منذ يوم 24 مارس 2020 لمدة شهر، بسبب انتشار حالات الإصابة بها.
وتفرض السلطات الجزائرية حظرًا للتجوال بسبب الكورونا من منتصف الليل إلى 4 صباحًا في 19 ولاية من بينها الجزائر العاصمة.