البرهان: مؤتمر باريس فرصة تاريخية لإعادة دمج السودان فى المجتمع الدولى
أكد رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن مؤتمر باريس يتيح لبلاده فرصة تاريخية لمعاودة اندماجه في المجتمع الدولي.
وقال البرهان، في كلمته اليوم، خلال مشاركته في مؤتمر باريس لدعم السودان، إن القوات المسلحة السودانية انحازت إلى الثوار تأكيدًا لإيمانها بقضية الثورة وحتمية تغيير النظام السابق.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن القوات المسلحة ستبقى الضامن والحامي للتحول الديمقراطي والفترة الانتقالية في السودان.
وأضاف البرهان: "نسير في المسار الصحيح للعودة إلى المنظومة الدولية من خلال إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات"، مشيرًا إلى أن السودان يمر بمنعطف تاريخي.
وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: "نسعى لاستكمال مسيرة السلام مع كل الأطراف"، مؤكدًا أن الجيش السوداني ضمانة للانتقال الديمقراطي.
وأشار البرهان، إلى أن اتفاقات السلام تواجه تحديات كبيرة لعدم توفر الموارد اللازمة، موضحًا أن "الدعم الدولي سيسمح لنا بأن ننهض ببلادنا وتحقيق أهداف ثورتنا لتصبح نموذجًا يحتذى به في الإقليم".
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني: "نؤكد التزامنا بانتهاج مسار التفاوض خاصة مع إثيوبيا في قضية سد النهضة".
وكان بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان قد أعلن وصول رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم السودان، الذي ينعقد اليوم الإثنين، ويستمر لمدة يومين، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، إلي قصر إفيمير للمشاركة في مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية بالسودان.
وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الشعب السوداني يبحث عن الحرية والسلام والعدالة، معربًا عن دعم باريس للسودان في الفترة الانتقالية لتنظيم انتخابات وتكوين حكومة شرعية.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أنه على الرغم من الصعوبات، فإن هناك تقدمًا ملحوظًا حققه السودان، مشددًا: "نؤيد كل ما من شأنه دعم العملية الانتقالية في السودان".
وأشار ماكرون، إلى أن شباب السودان أسقطوا النظام الاستبدادي للبشير، لافتًا إلى أن النظام السوداني السابق استخدم الإسلام السياسي لتغطية تجاوزاته.
وصرح الرئيس الفرنسي: "السودانيون أظهروا للعالم قدرة انتصار الثورة بالشعر والأغاني"، كما رفع المتظاهرون شعارات الحرية والسلام والعدالة.
وأضاف ماكرون، أن الشعب السوداني يعلق آماله على الفترة الانتقالية، مؤكدًا أن الثورة السودانية ألهمت تطلعات شعوب عدة في العالم.
وتابع الرئيس الفرنسي، في كلمته: "فخورون بأن تكون باريس بوابة عودة السودان إلى المجتمع الدولي".