«البرهان» من باريس: مصر والسودان تربطهما علاقات أزلية.. ونسعى لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، أن السودان ومصر تربطهما علاقات أزلية وقديمة.
فيما أضاف «البرهان» أن السودان ومصر لديها مصالح مشتركة متشابهة، وأن الطرفين يسعيان إلى وجود اتفاق ملزم وقانونى، لأن هذا الحق ليس حقنا، بل حق الأجيال القادمة، ولذلك فيجب أن تكون هناك اتفاقية تحفظ للأجيال حقهم فى مستقبل استخداماتهم واحتياجاتهم للمياه.
فيما شدد «البرهان» على أن الخرطوم تريد حلًا توافقيًا وتفاوضيًا مبنيًا على حفظ الحقوق بخصوص سد النهضة.
فيما أشار إلي أن السودان ظلَّ لسنين طويلة يمر بتجارب مريرة ليست بها التزامات من الأطراف الأخرى، مشددًا على ضرورة وجود اتفاق ملزم، معلقًا بالقول: هذا حق مشروع للسودان فى أن يطالب بهذا الحق.
مؤتمر باريس لدعم السودان
ويعقد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، مؤتمر باريس لدعم السودان، والذي يستمر ليومين، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان أعلن وصول رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم السودان.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق، إن المؤتمر سيسهم في تقديم السودان للمجتمع الدولي بشكل جديد، بالإضافة إلى توقعات بإعفاء جزء كبير من ديون السودان لدى صندوق النقد الدولي، وكذلك والتعامل مع مؤسسات التمويل العالمية.
ومن المتوقع جمع أكثر من 1.4 مليار دولار لدفع ديون السودان لصندوق النقد الدولي.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشراكات الدولية ورئيس اللجنة الفنية عمر قمر الدين، عقب وصولهم إلى مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس، إن كل الاستعدادات قد اكتملت لعقد جلسات المؤتمر.
كما أعلن قمر الدين عن قيام مؤتمر آخر في واشنطن العام المقبل، وثالث بطوكيو وكذلك بدول الخليج، بهدف تشجيع الاستثمار في السودان.
ويهدف مؤتمر باريس إلى عرض الفرص الاستثمارية التي يمتلكها السودان في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة والتعدين والبنى التحتية والموانئ، بالإضافة إلى الاتصالات والتحوّل الرقمي.
يُذكر أن قطار التنمية في السودان ظل متوقفًا لمدة طويلة، وذلك لبعد السودان عن أحضان الأسرة الدولية، والآن تعول الحكومة السودانية على مؤتمر باريس بتحريك عجلات هذا القطار إيذانًا بتحريك ما سكن في الأعوام السابقة.