جوتيريش يحذر من أزمة «لا يمكن احتواؤها» مع مقتل 42 فلسطينيا فى غزة
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الأحد من أزمة إقليمية "لا يمكن احتواؤها" في إطار النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما أدت ضربات إسرائيلية مكثفة على غزة إلى مقتل 42 شخصا بينهم أطفال، مستهدفة مواقع عدة بينها منزل رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، تواصلت الغارات على القطاع الفلسطيني ليل الأحد-الإثنين إذ شنّ سلاح الجو الإسرائيلي خلال دقائق معدودات عشرات الغارات، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود في مناطق مختلفة من القطاع الذي أطلقت منه فصائل فلسطينية صواريخ على إسرائيل.
وشاهد مراسلو فرانس برس عشرات الصواريخ وهي تنفجر في أنحاء مختلفة من القطاع الفلسطيني، في حين اكتفى سلاح الجو الإسرائيلي بالقول في بيان مقتضب إنّ "مقاتلاته الحربية" تشنّ غارات على "أهداف إرهابية في قطاع غزة".
وأسفرت هذه الغارات عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مناطق القطاع.
وأتت هذه الغارات المكثّفة في ختام نهار شهد جلسة لمجلس الأمن الدولي لم تثمر أي بيان.
وقال جوتيريش في مستهل الجلسة "يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا"، واصفا العنف بأنه "مروع".
وأضاف أن التصعيد "يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها".
من جهتها، أعربت بكين الأحد عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.
وخلال اجتماع المجلس، اتّهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في حين اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد اردان حركة حماس بـ"تعمد" اشعال النزاع.
وقتل نحو 200 شخص على الأقل، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة الإثنين بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأوضحت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أن 197 فلسطينيا قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية بينهم 55 طفلا و33 امرأة، بينما أصيب 1230 آخرون بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.