أسرته نفت شائعة «أزمة المقابر»
ماذا قال صلاح قابيل عن دخوله معهد التمثيل بدلاً من كلية الحقوق؟
يعد الفنان الراحل صلاح قابيل واحدًا من أهم نجوم الزمن الجميل، وقدم عشرات الأدوار المحفورة في تاريخ السينما المصرية، وقد صاحبت حياته ووفاته الكثير من الشائعات منها ما أثير عن دفنه حيًا وأنه توفي بعد ذلك جراء أزمة قلبية نتيجة الخوف من الظلام داخل القبر، وهو ما نفته أسرته عدة مرات بأنه لم يكن يعاني من مرض السكر خلال حياته حتى تفسر وفاته على أنها غيبوبة سكر، وأنه كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم ما تسبب في نزيف بالمخ ووفاته داخل المستشفى في 1992 عن عمر ناهز الـ60 عامًا.
وخلال تاريخه الفني الحافل، أجرى الفنان الراحل العديد من اللقاءات التلفزيونية تحدث في إحداها عن سبب رفضه دخول كلية الحقوق رغم أنها كانت رغبة والده ودخل معهد التمثيل.
قال قابيل إنه كان منذ صغره يعشق التمثيل وكان يحلم أنه في يومًا ما سيكون نجمًا كبيرًا، وقال خلال اللقاء:"كان المحك الحقيقي حينما حصلت على شهادة التوجيهية، وهو النظام الذي كان معمولًا به قبل الثانوية العامة، وكنت أريد دخول معهد التمثيل إلا أن والدي كان يريدني أن أصبح وزيرًا يومًا ما فقد كان كل الوزراء أو معظمهم خريجين كلية الحقوق، وكانت من كليات القمة في تلك الفترة، إلا أن حبي للسينما والفن كان أكبر بالنسبة لي من طموحات والدي، وبعدما قطعت شوطًا كبيرًا في كلية الحقوق وقضيت بها 3 سنوات، لم استطع الاستمرار بها نظرًا لعدم حبي لها منذ البداية وقد توفي والدي في العام الثالث من دراستي، وقد كان هذا الخلاف الوحيد بيني وبين والدي، وحين توفي ذهبت للتقديم في معهد التمثيل وقد نجحت من المرة الأولي بعكس العديد من الفنانين الذين تقدموا للمعهد عدة مرات ومنهم نجوم تقدموا لامتحانات معهد التمثيل 9 مرات".
وبرر قابيل تقدم بعض نجوم الفن هذا العدد من المرات لمعهد التمثيل بأن الظروف ربما كانت قاسية ودافع الخوف وغيرها من العوامل التي كانت تصاحب أجواء امتحانات القبول بالمعهد وقدم مئات الأدوار خلال مشواره الفني الذي بدأ في 1963 من خلال فيلم زقاق المدق، وكان من المفترض أن يصبح مسلسل ذئاب الجبل آخر أعماله، فقد كان يلعب شخصية علوان أبو البكري، لكنه توفي خلال تصوير أحداث المسلسل في 1992.