«مصر للألومنيوم».. قصة «أرض المطاريد» التي تحولت إلى قلعة صناعية عالمية
قال مصدر مسؤول في شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إن هناك تعاون كبير مع الصناعات الحربية مثل الترسانة البحرية والهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي، كدعم أساسي للدولة والهيئة، بينها 10 مصانع تستخدم الألومنيوم، مضيفا أن الشركة تتخصص في الإطار الخاص بخلايا الطاقة الشمسية وصناعات واجهات البماني والأدوات المنزلية وصناعة السيارات من خلال مشروع الجنوط، والأخير يستهدف الاكتفاء الذاتي.
وأضاف المصدر لـ"الدستور"، أن المصنع أنشئ على صحراء خاوية في نجع حمادي بقنا، كانت مخبأ للمطاريد والعصابات، والذين التحقوا فيما بعد للعمل به مع فرصة للعمل الحلال، ما ساهم في تخفيض حجم الجريمة الموجودة في المنطقة.
وأضاف المصدر أن المصنع عندما تم إنشائه كان ينفرد بصناعة اللألومنيوم في منقطة الشرق الأوسط، مؤكد أنه تم تطوير المصنع وجلب فرص عمل إضافية لأبناء المنطقة.
وأكد أن هناك نماذج مشرفة مثل المهندس سليمان رضا، الذي تولي وزارة الصناعة وهو أحد أبناء مصر للألومنيوم وأحد أبناء العاملين فيها، والمهندس ذكي بسيوني، الذي تولى رئاسة "القابضة المعدنية" وهو من أبناء الشركة، والمهندس سيد عبد الوهاب رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية الأسبق.
وشدد المصدر أن مصر للألومنيوم صرح صناعي اجتماعي تنموي للصعيد وحسن مستوى المعيشة للعاملين في المنطقة، مشيرا إلى أن المصنع حاصل على سمعة عالمية وعلامة تجارية في العالم بسبب جودة الصناعة وسجل في بورصة المعادن في لندن بالموصفات العالمية المميزة، وينافس صناعات عاليمة وله اسم كبير في السوق، مع التطلع لمشروع التوسعات كونه سيضعنا على الخريطة العالمية مرة أخرى خاصة في ظل التنافس العالمي والعربي من دول الإمارات والسعودية وقطر، حيث ينتج حاليا 320 ألف طن بينما تنتج الدول الأخرى كميات كبيرة.
وأكد أن مشروع التطوير سيعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 570 ألف طن، ما سيجعلنا نعود للخريطة العالمية للصناعة مرة أخرى، مؤكدا أن السوق المحلي يحتاج صناعة الألومنيوم خاصة صناعة الكابلات ومع توجه الدولة لتطوير البنية التحتية وتدعم موقف الدولة في التطوير والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة من صناع الألومنيوم التي تدخل في الإنشاءات والصناعات المختلفة، ما يوضح أن الزيادة في الطاقة الإنتاجية ستدعمنا في مد الاحتياجات اللازمة.
وأشار المصدر إلى أنه يتم تصدير شرائح إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد فرض الضرائب على واردات الألومنيوم من الصين، موضحا أن مشروع التطوير يسير بخطوات ثاتبة، حيث من المقرر الانتهاء من دراسة جدوى تمويل المشروع ثم يتم تقديمها لوزارة قطاع الأعمال، ومجلس الوزراء للحصول على التمويل من المؤسسات الدولية.
واختتم المصدر أن التطوير كأنه ينشئ مصنع إضافي بجوار القديم، مؤكد أنه سيكون هناك تعاون مع وكالة الفضاء في تصنيع قمر صناعي للاساتفادة في صناعة الألومنيوم، وهو مشروع قومي هام للدولة ويوضح مدى حجم الاهتمام من الدولة بتطوير مصر للألومنيوم، مؤكدا أن هناك قيمة مضافة من مصر للألومنيوم تساهم في الناتج القومي للدولة من خلال الضرائب وحصيلة الأرباح.