خبير: الآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس في خطر تحت سلطة الاحتلال
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن الآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس مهددة بالاندثار لوجودها تحت سلطة الاحتلال وهى غير أمينة عليها ، كما تتعرض هذه الآثار بصفة يومية إلى التهديد المسلح، وتشويه معالمها وتغيير صفاتها فمنها ما تم تحويله إلى ملاهى وفنادق وبارات دون اعتبار لقيمتها الدينية والأثرية.
وطالب "ريحان"،-في تصريحات اليوم الأحد،المنظمات المعنية بالتراث منها "اليونسكو" المنظمة الدولية، و"الإليكسو" المنظمة العربية، و"الإيسيسكو" المنظمة الإسلامية، بالتدخل العاجل لحماية ما تبقى من هذه الآثار خاصة فى ظل الوضعية الجديدة التى ترسخ لاستمرار أعمال التنقيب غير الشرعى أسفل المسجد الأقصى تعمدا لتدمير أساساته، وتفريغ الأتربة من تحته لتعرضه للتدمير بفعل أى هزة أرضية بسيطة.
وقال إن المؤرخ عارف باشا "العارف المقدسي" قام بحصر للآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس وعاينها بنفسه عام 1945ونشرها فى كتاب "تاريخ القدس" الذى صدرت طبعته الثالثة عام 1999، وسجل علاوة على مسجدى الأقصى وقبة الصخرة وجود 29 أثرا إسلاميا فى المدينة القديمة وستة جوامع فى ساحة الحرم، و23 مسجدا خارج ساحة الحرم، وفي القدس وحدها 15 مئذنة أثرية.
وأضاف أن الجوامع بساحة الحرم هى جامع قبة موسى وجامع باب حطة وكرسى سليمان والمغاربة وباب الغوانمة وجامع دار الإمام وخارج الساحة جامع باب خان الزيت وجامع حارة اليهود الكبير والصغير وسويقة علون والقلعة وقمبر والعمرى واليعقوبى وبنى حسن وحارة الأرمن وطريق النبى داود والجوادلية والشيخ لولو والجامع الصغير والبراق وخان السلطان والقرمى وجامع حارة النصارى وجامع البازار والزاوية النقشبندية والمولوية وزاوية الهنود .
وتابع أن الجوامع خارج السور هي، جامع الشيخ جراح والمسعودى ووادى الجوز وجامع حجازى والنبى داود وعكاشة والمطحنة والزوايا ومنها الزاوية الأدهمية والرفاعية والبسطامية والقادرية والمولوية والمجيدية وغيرها.
وأشار إلى المقابر الإسلامية الأثرية ومنها مقبرة الساهرة واليوسفية وباب الرحمة والنبى داود ومقبرة مأمن الله وتربة علاء الدين البصرى والتربة الأوحدية والسعدية والكيلانية والطشتمرية وتربة توركان خاتون وحسام الدين والقرمى والمثبت وتربة الست وعكاشة والشيخ جراح والقيمرية.
وعن الآثار المسيحية بالقدس، أكد الدكتور ريحان أنها تنتمي لعدة طوائف مسيحية ومنها للروم الأرثوذكس دير أبينا إبراهيم وماريوحنا المعمدان ودير مارسابا وكنيسة ستنا مريم والدير الكبير ودير القديس تيؤدوسيوس والمصلبة والبنات ومارإلياس والجليل.
وأوضح أن للروم الكاثوليك أبرشية أنشأها البطريرك مكسيموس عام 1848 ، وكنيسة القديسة حنا ومدرستان إحداهما لتعليم العلوم الأولية والثانوية ودار القديسة فيرونيكا وللآباء الفرنسيسيون دير المخلص والكازانوفا ودار البطركية والجسمانية وكنيسة مارفرنسيس وحبس المسيح.
ولفت إلى أن للآباء الدومنيكيين كاتدرائية سانت اتيان وللآباء الكرمليون دير مار يوسف وللأرمن دير مار يعقوب والزيتونة ومدرستان وبطريكية.
وأوضح أنه لمسيحي مصر يوجد بالقدس دير السلطان ودير مارأنطونيوس ومارجرجس وكنيسة السيدة بالجسمانية وخان القبط وكنيسة ماريوحنا وللأحباش دير الحبش وكنيسة الحبش وللسريان دير مارمرقس ومارتوما الى جانب آثار الموارنة والروس.
وفى ضوء هذا الحصر، طالب الدكتور ريحان بتشكيل لجنة من كبار علماء الآثار بالدول العربية بالاتحاد العام للآثاريين العرب تحت رعاية جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المهتمة بالتراث لمعاينة هذه الآثار والوقوف على حالها الآن وما تعرض منها للإندثار بفعل تدمير سلطة الاحتلال وما تم تشويهه وتهويده وتغيير معالمه وماتم تحويله لمنشآت سياحية يتنافى مع طبيعته الدينية والأثرية.
كما طالب بمعاينة كافة أعمال التنقيب أسفل المسجد الأقصى وعرض التقرير على المجتمع الدولى واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك فى ضوء المواثيق والقوانين الدولية، وفضح انتهاكات سلطة الاحتلال لكل الأعراف والمواثيق والقوانين والتدمير المتعمد للتراث الإنسانى بالقدس خاصة وفلسطين عامة.