ضمن جولة أوروبية.. لماذا يزور وزير الخارجية الإيراني إيطاليا؟
كشف وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، عن تفاصيل زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى إيطاليا.
ووفقاً لوكالة "إرنا" الرسمية في إيران، فقد وصل كبير الدبلوماسيين الإيرانيين، اليوم، إلى إيطاليا للقاء المسؤولين الإيطاليين وكذلك المسؤولين في الفاتيكان.
ومن المقرر أن يناقش ظريف خلال لقاءاته في إيطاليا تعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي والدولي.
وبدأ ظريف جولة أوروبية الخميس الماضي، وكانت العاصمة الإسبانية مدريد محطته الأولى.
وألغى ظريف زيارة كان من المقرر أن يقوم بها للنمسا السبت، وذلك بعد رفع أعلام إسرائيلية على مبان حكومية في فيينا.
فبعدما كان من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة النمساوية قادماً من إسبانيا التي بدأ فيها جولة أوروبية قبل يومين، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية اليوم السبت إلغاء الزيارة.
كما أوضحت أن هذا التغيير أو الإلغاء لن يغير "بعلاقة البلاد الجيدة تقليديا والحوار المفتوح مع إيران".
أتى ذلك، بعد أن أفادت وسائل اعلام نمساوية أن الوزير الإيراني ألغى زيارته للنمسا في اللحظات الأخيرة بسبب رفع النمسا لعلم إسرائيل على مبنى وزارة الخارجية.
يشار إلى أن ظريف كان أعلن سابقاً أن جولته غير مرتبطة بالمحادثات النووية بل كان مخطط لها من قبل.
بالتزامن تستمر المحادثات في جولتها الرابعة في فيينا منذ 9 أيام دون توقف، في سباق للتوصل لاتفاق قبل 21 مايو تاريخ انتهاء عمل المفتشين الدوليين في إيران، على الرغم من أن التقدم لا يزال بطيئا، وسط تراجع التفاؤلا بالتوافق قريبا.
وكانت مصادر أوروبية أكدت أن المجتمعين منذ أسابيع في العاصمة النمساوية "ليسوا قريبين من تحقيق اختراق بعد"، مضيفة "عندما يحصل اختراق تكون المحادثات قد انتهت".
إلا أنها أوضحت في حينه أن الوفود الدولية وصلت إلى نقطة مفصلية في المفاوضات، لافتة إلى أن "الالتزامات النووية واضحة، وبات معروفاً ما على إيران القيام به".
كما أشارت إلى أنه "تمت دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي للمشاركة في إحدى الجلسات للاستفادة من خبرته فيما يتعلق بالالتزامات النووية".
وكانت المحادثات النووية انطلقت مطلع أبريل، بين إيران والدول الأوروبية، بمشاركة أميركية غير مباشرة. واجتمعت الوفود الدولية في أربع جولات حتى الآن، دون التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015.
فعلى الرغم من إبداء عدد من المشاركين تفاؤلهم الحذر حول مسار تلك الجولات، إلا أن معظمهم أجمعوا على أن الطريق صعب وطويل.