«المحارب».. حكاية ممرض يعمل على علاج أهل بلدته من كورونا مجانًا بالوادي الجديد
يعمل أحد رجال الجيش الأبيض بالوادي الجديد، في سبيل علاج أبناء قريته من المصابين بفيروس كورونا المستجد، بكل ما يملك من أموال وسيارته التي يستخدما في مساعدة الأهالي لتوفير ما يحتاجونه للمرضى.
سعد على زايد 43 عامًا، من أبناء قرية الجديدة، يعمل ممرضًا بالوحدة الصحية، تبرع بوقته وسيارته وأمواله لمساعدة أهل بلدته، مشيرًا إلى أنها تجارة مع الله ليدخله بها الجنة.
وأضاف في حديثه مع "الدستور"، أنه يكون في غاية السعادة عندما يرى المريض يبتسم في وجه حين يتماثل للشفاء، وقتها يتنفس الصعداء؛ لأنه كان سببا في شفاء عبد من عباد الل.ه
ولفت إلى أنه عاهد الله على مساعدة كافة المواطنين حسب قدراتي على العطاء سواء بالخدمة الطبية التي تعلمها وما زال يمارسها، أو بالخدمات الأخرى حسب استطاعته، وأن هذا ما غرسه في أولاده.
وقالت آلاء سعد:"أبي قدوة لنا جميعا ويكفينا سيرته العطرة التي تلاحقنا في كل مكان ودعاء كافة الناس له، حيث إنه لا يترك بيت به مصاب إلا يطرق عليه ويدخل ويجازف بنفسه دون خوف لإنقاذه وعلاجه سواء بإعطائة الحقن والمضادات الحيوية او بتعليق المحاليل الطبية اللازمة أو لشراء الأدوية على حسابه الخاص دون تردد".
وأوضح فتحي مطر، من أهالي قرية الجديدة والصديق، أنه حاول مساعدة الممرض سعد فيما يقوم به من خدمات لأهل قريته والقري المجاورة كونه على دراية كافية في المجال الطبي، لاحظ أن أكثر وقته لخدمة المواطنين بالمجان بل والغريب أنه ينفق من جيبه الخاص لإنقاذ أهله القرية.
وبين أنه عندما ذهب مع سعد لبعض الحالات وجده يستغرق أكثر من 7 ساعات متواصلة يوميا حتي ينتهي من علاج الحالات المنزلية مجانا دون تقاضي مليم واحد، مشيرًا إلى أن أهالي القرية يطلقون عليه الجندي المجهول الذي يعمل في صمت دون الشعور به لا يريد أن يعرف أحد ماذا يفعل.