«الأهرام»: مصر تتزعم الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لخفض التصعيد
أكدت صحيفة (الأهرام) أن مواصلة مصر التنسيق مع القوى الدولية للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والقبول بالهدنة حقنا للدماء، يأتي في سياق التزاماتها القومي تجاه القضية الفلسطينية وجهودها لخفض التصعيد المزعزع للاستقرار الإقليمي في حال استمرار اللجوء إلى الوسائل العسكرية.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها المنشورة بعددها الصادر اليوم الأحد - إلى الاجتماع الافتراضي العلني الذي يعقده مجلس الأمن، اليوم، بدعوة من تونس (العضو العربي الوحيد غير الدائم في المجلس) والنرويج والصين، حول المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون العزل، والتي نتج عنها إصابات ووفيات، شملت نساء وأطفالا، وهو ما يسلط الضوء على قضية محورية وهي كيفية توفير آليات حماية دولية للشعب الفلسطيني نتيجة القصف المستمر التي يتعرض له من السلاح الجوي الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة - في الافتتاحية التي حملت عنوان (مجلس الأمن وحماية الشعب الفلسطيني !) - أن الاجتماع يعقد على خلفية تصاعد المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل وامتداد تأثيرها إلى حدود بعض دول الجوار مثل لبنان والأردن، ورفض إسرائيل الاستجابة لكل دعوات وتحركات التهدئة التي تقوم بها القوى الدولية والإقليمية مثل واشنطن وباريس والقاهرة، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإجهاض أي اتجاه لشن اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة.
ورأت الصحيفة أن المرحلة المقبلة تتطلب من المجتمع الدولي - سواء دول أو مؤسسات دولية - الضغط على إسرائيل للتوقف عن استهداف المدنيين بالأراضي المحتلة.
كما أكدت الصحيفة أن التحدي الحقيقي يظل مرتبطا بتوجه سائد في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية المحورية ودول أخرى في العالم بأنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة.
ونبهت إلى أنه لا توجد مؤشرات - تلوح في الأفق - على توقف التصعيد في أمد زمني قريب، لاسيما في ظل ذكرى سيئة في الذاكرة الفلسطينية والعربية تتعلق بالنكبة التي مازالت تأثيراتها قائمة وممتدة حتى اليوم، حيث فقدت العديد من الأسر الفلسطينية العشرات من أبنائها، ومازال مسلسل التضحيات مستمرا من جانب الفلسطينيين في سبيل وقف الاستيطان وتحرير الوطن لتكون القدس الشرقية عاصمة له.