أشادت بمنظومة التأمين الصحي الشامل َووصفت مصر بأنها مركز إقليمي للسياحة العلاجية
شركة بريطانية: قطاع الرعاية الصحية بمصر يشهد تطورات سريعة رغم الوباء
قالت شركة الاستشارات البريطانية الكبرى في مجال أبحاث الرعاية الصحية والسياحة الطبية LaingBuisson إن قطاع الرعاية الصحية في مصر هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن البلاد تشهد إصلاحات سريعة في المجال الصحي رغم وباء فيروس كورونا.
وذكرت الشركة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن “كوفيد 19” ربما قد فرض ضغطًا كبيرًا على نظام الرعاية الصحية في مصر، لكن الوباء قدم أيضًا فرصة لتقوية القطاع وإدخال مجموعة من الإصلاحات لتطويره، مضيفًا أن أبرز تلك الإصلاحات تمثلت في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
مصر مركز إقليمي للسياحة العلاجية
كما وصفت LaingBuisson مصر بأنها "مركزًا إقليميًا للسياحة العلاجية/الطبية" وأرجعت السبب في ذلك إلى كفاءة أطبائها ووجود بنية تحتية بأسعار تنافسية، فضلا عن سهولة الحصول على تأشيرة مقارنة ببعض منافسيها الإقليميين.
وتابع التقرير: "اكتسبت مصر سمعة إقليمية قوية لوجود أطباء جيدين، وساعدت هذه العوامل على أن تصبح مركزًا إقليميًا للسياحة العلاجية، وجذب السياح بشكل رئيسي من شمال وشرق وغرب إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يوفر العديد من الفرص المربحة للمطورين والمستثمرين والمشغلين."
منظومة التأمين الصحي الشامل
وأشاد التقرير بمنظومة خطة التأمين الصحي الشامل لإصلاح نظام الرعاية الصحية في مصر، والذي من المقرر أن يغطي جميع المحافظات بحلول عام 2032، قائلا "سيكون لظهور سوق التأمين تأثير كبير وإيجابي على الرعاية الصحية الخاصة."
َوتابع: "وقد يؤدي أيضًا، كما رأينا في العديد من الأسواق الأخرى، إلى الحاجة إلى ممارسات أكثر فعالية من حيث التكلفة والكفاءات"، مشيرا إلى أن في عام 2018 تم تأمين حوالي 55.6 مليون من السكان، ومع إدخال قانون التأمين الصحي الشامل، سوف يتم تجاوز هذا العدد بمراحل كبيرة.
تطور الرعاية الصحية في مصر
وأوضح التقرير أنه وفقا لتقديرات مؤسسة "كوليرز إنترناشيونال" فيما يخص الوضع الحالي للسوق المصري وخدمات الرعاية الصحية، هناك العديد من عوامل الجذب الرئيسية في قطاع الرعاية الصحية، مثل الصورة السكانية المتغيرة، وارتفاع الطلب على تخصصات علاجية معينة مثل الغدد الصماء والاستشارات الغذائية وجراحات السمنة، مما يزيد الطلب على المراكز الطبية التي توفر هذه التخصصات.
وتوقع التقرير أن تشهد مصر، كما هو الحال في العديد من الدول المتقدمة الأخرى، إعادة تنظيم العلاج من خلال إنشاء مراكز التميز المتخصصة (CoE) ، بعيدًا عن عيادات الأسرة والمستشفيات العامة.
ولفت التقرير إلى أن التطور المستمر للتكنولوجيا أدى إلى تحسين التشخيص الطبي وتطور التقنيات الجراحية وإدارة التخدير وتحسين الرعاية بعد الجراحة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في جراحات الرعاية النهارية في جميع أنحاء العالم، متوقعا أن يؤدي ذلك التطور إلى توفير فرصا هائلة التوسع الطبي في مصر، بما يتماشى مع المعايير الإقليمية.
واستكمل: "إن التحرك نحو جراحات الرعاية النهارية لا يقلل فقط من الحاجة إلى نفقات رأسمالية كبيرة نظرًا لوجود عدد أقل من أسرة المستشفيات المطلوبة ، بل سيؤدي إلى تحسين كفاءة التكلفة والخدمة".