قرار حكومي حسم الأمر.. أطباء يوضحون أسباب انخفاض إصابات كورونا الأيام المقبلة
تمر مصر حاليًا بفترة التحكم في عدد الإصابات بفيروس كورونا، فقد أعلن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، عن بدء انخفاض معدل الإصابات خلال نهاية شهر مايو الجاري، بناءً على القرارات الهامة التي اتخذتها الحكومة المصرية بشأن ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتحكم في مواعيد غلق المقاهي والمولات، والسيطرة على التزاحم داخل الأماكن العامة.
أكدت الوزارة أيضًا، أن معدل التطعيم من فيروس كورونا، يسير بصورة جيدة، آملين في توفير التطعيم لعدد أكبر من المواطنين خلال الفترة المقبلة، فهناك 350 مركزًا للتطعيم قابلين للزيادة بجانب المركز الرئيسي في أرض المعارض، الذي يضم 75 عيادة يستهدف 10 آلاف مواطن في اليوم الواحد، وبلغ أيضًا عدد الأشخاص الذين سجلوا في موقع التطعيم بلقاحات كورونا أكثر من 2 مليون و800 ألف، وتم تطعيم مليون و34 ألف جرعة.
لذا تجيب "الدستور" في السطور التالية عن السؤال المحير الذي انتشر في الفترة الأخيرة، ما حقيقة انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في نهاية الشهر الجاري، من خلال الحديث مع أطباء متخصصين.
ماهر: الأعداد في انخفاض ملحوظ ولا أحد يستطيع إنكار هذا
في البداية تواصلنا مع الدكتور ماهر الجارحي، نائب رئيس مستشفى حميات إمبابة، الذي تحدث عن انخفاض معدل مصابي فيروس كورونا، قائلاً: "انخفضت الأعداد في الأيام السابقة بشكل ملحوظ، وأجمع الأطباء على ذلك، بفضل قرارات وزارة الصحة ورئيس الوزراء بغلق المحال التجارية في هذا الوقت تحديدًا، بعد أن شهد شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في الأعداد بشكل كبير، مما يدل على عدم وعي فئات كبيرة من المجتمع، وبالأخص في المناطق الشعبية مثل العتبة والسيدة زينب".
وتابع الجارحي: "لقد كان قرار الغلق صعبًا للغاية، وخاصة في فترة شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، لكن وزارة الصحة اضطرت لتطبيق قرار لغلق حفاظاً على سلامة المواطنين الذين أظهروا خلال الفترة الماضية مدى شعورهم بالملل وعدم تقديرهم لوجود فيروس منتشر يتسبب في وفاة الكثير من مصابيه، ولم نجتاز مرحلة الوعي حتى وقتنا هذا، ما يجعلنا بحاجة إلي الغلق لفترة أطول".
واستكمل الجارحي حديثه، أن بعد الغلق بأيام قليلة بدأت أعداد الإصابة بالفيروس تشهد انخفاضًا ملحوظًا، إذ أن قرار الغلق هو الأصح والأنسب في الوقت الحالي والمستقبلي، وعلى الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعلى أصحاب المحلات التجارية بشكل خاص الالتزام بمواعيد الغلق التي قررتها الوزارة حفاظاً على أنفسهم وأسرهم قبل الحفاظ على باقي المواطنين.
أحمد: الأعداد تقل بالفعل وعلينا مساندة الدولة
الدكتور أحمد التهامي، طبيب في مستشفى الشروق العام للعزل الصحي، تحدث مع "الدستور"، عن انخفاض معدل الإصابات بالمرض في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى قرار الغلق الذي كان سببًا رئيسيًا في حدوث ذلك، ما أعطى الأمل في النجاة، وجميع المستشفيات الخاصة والحميات تدرك ذلك، وتعلن عن انخفاض ملحوظ، ولهذا علينا جميعًا مساندة وزارة الصحة ورئيس الوزراء في هذا القرار الذى يفتح لنا باب انخفاض الحالات وينجينا من انتشار المرض.
وأضاف التهامي نعلم أنه قرار حساس بالنسبة للمناسبات مثل شهر رمضان وأعياد الأخوة المسيحين ولكن الأعياد الحقيقية تأتي بعد النجاة ليس في وقت المرض، لا علاقة للفيروس بالظهور ليلًا أو صباحًا ولكن الغلق في الليل يجعل الالتقاء بين المواطنين أقل وتجمعاتهم في المحلات التجارية المغلقة أقل وبعد قرار الغلق حصدتا النتائج ولاحظنا الانخفاض، لا نستطيع تحديد معدل معين للانخفاض لأن الأعداد في زيادة ونقصان ولكن المعدل ملحوظ كما أوضح علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة.