عملية للشاباك والجيش .. تفاصيل اغتيال إسرائيل قادة أركان حماس والجهاد الإسلامي
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تصفية مسؤولين في جهاز الاستخبارات التابع لحركة حماس وكذلك قادة من الجهاد الإسلامي في عملية مشتركة مع جهاز الشاباك (الأمن العام الداخلي الإسرائيلي)، حيث هاجمت المقاتلات الإسرائيلية مبنى تواجد به النشطاء في قطاع غزة.
كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إن: "التطورات الأخيرة قاسية والتي تشمل إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، سنرد بقوة مضاعفة- لن أقدم تفاصيل". وهو ما عتبره البعض أن عمليات الاغتيال جاءت رداً على هجمات حماس على تل أبيب مساء أمس.
القيادات التي اغتالتها إسرائيل
تمت خلال العملية تصفية قادة في هيئة "أركان كتائب القسام" في غزة وخان يونيس، الذين يعتبرون مقربين جداً من قائد الذراع العسكرية لحركة حماس محمد ضيف.
من جهته قال الشاباك إن من بين القتلى في الهجمات: باسم عيسى، قائد لواء مدينة غزة التابع لحركة حماس وجامع طحلة رئيس قيادتها السيبرانية وجمال زبدة رئيس البحوث والمشاريع الخاصة في قسم إنتاج الذخائر وحازم خطيب كبير مهندسي حماس في قسم الذخائر.
أفادت التقارير أنه تمت مهاجمة بيوت قائد شرطة غزة باسم عيسى، وقائد شرطة خان يونس رافع سلامة ورئيس وحدة المخابرات العسكرية التابعة لحماس محمد اليازوري التي استخدمت كبنية تحتية لحماس.
كما قُتل سامي رضوان، قائد قسم الاستخبارات الفنية في حماس، ووليد سمالي، الذي كان مسؤولاً عن المعدات الصناعية لقسم إنتاج الأسلحة بالحركة، في هجمات سابقة، وأشار الشاباك إلى "مقتل 10 نشطاء آخرين من إنتاج الأسلحة في حماس وقسم البحث والتطوير".
إسرائيل تهاجم مقرات شرطة حماس
من جانبها أفادت حركة حماس بأن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير مراكز الشرطة في المدينة، فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن استهدف مكاتب اجهزة أمن حماس ومبان حكومية اضافية.
كما استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية مبنى في حي الرمال شمال قطاع غزة، الذي يتواجد به مقر الاستخبارات، مقر الضفة، ولواء غزة التابع لحماس، كما أعلن الجيش الاسرائيلي عن تصفية ناشطين حمساويين قاموا بإطلاق القذائف الصاروخية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات الحربية الإسرائيلية تسببت بإلحاق ضرر كبير لبرج سكني وسط مدينة غزة، وهذا هو البرج الثاني الذي يقوم الجيش الإسرائيلي الذي استهدفه بعد قيامه بتحذير قاطنيه.
وطالب وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس الحكومة الإسرائيلية، اليوم، تمديد سريان إعلان حالة طوارئ خاصة لأسبوعين إضافيين في البلدات الاسرائيلية التي تبعد 80 كلم عن قطاع غزة، وزارة الأمن الإسرائيلية قالت إن المطالبة تأتي على خلفية النية لتوسيع الحملة العسكرية، وعلى ضوء التقييمات الأمنية.
حماس تستعد للرد على عمليات الاغتيال
تعهد النشطاء الفلسطينيون في قطاع غزة بإطلاق جولة أخرى من الصواريخ على وسط إسرائيل وتل أبيب وحيفا ردا على ضربات الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن مقتل 6 من قادة حماس.
من جهته تعهد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بمزيد من الهجمات على حماس، وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة لتحقيق "هدوء تام طويل الأمد قبل التفكير في وقف إطلاق النار".