تقرير فرنسى: مصر حققت فائضا كبيرا من الطاقة بمشروعاتها «الفرعونية»
أشاد موقع "Afrik 21" الفرنسي المعني بأخبار الطاقة والقضايا البيئية في أفريقيا، بأداء الحكومة المصرية في إدارة ملف الكهرباء ونجاحها في تحقيق فائض كبير من الطاقة، مؤكدا أن مصر أصبحت أحد "المنتجين الرئيسيين للطاقة المتجددة في شمال أفريقيا".
وذكر الموقع أن هذا النجاح دفع البلاد لدراسة زيادة صادراتها من الكهرباء إلى الدول المجاورة وعلى رأسها ليبيا، إذ تستعد لزيادة قدرة خط الربط الكهربائي معها لتصل إلى 450 ميجاوات وأكثر في المستقبل القريب.
واعتبر الموقع الفرنسي أن تلك الخطوة من شأنها المساعدة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، البلد الذي انغمس في حالة عدم الاستقرار منذ تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2011.
واشار إلى أن تبادل الطاقة بين مصر وليبيا يعود إلى ما يقرب من 22 عامًا، عندما تم افتتاح خط الربط الكهربائي بين البلدين عام 1998 بقوة كهربائية 220 كيلو فولت، وينقل حاليًا 200 ميجاوات من الكهرباء إلى ليبيا، فيما يمكن أن يوفر الخط الجديد ما يصل إلى 450 ميجاواط، وهناك خطة لزيادة هذه القدرة في المستقبل إلى 1000 ميجاواط.
وقال الموقع: "في السنوات الأخيرة، شرعت مصر في خطة لتنويع مزيج الكهرباء، وكجزء من هذه الاستراتيجية، تريد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا استغلال إمكاناتها الكبيرة من الطاقة".
وتابع: "تمتلك مصر أيضًا أكبر مجمع للطاقة الشمسية في القارة الأفريقية، فهناك محطة بنبان للطاقة الشمسية بالقرب من أسوان والتي تبلغ سعة تأسيسها 1،650 ميجاوات، وتم تطوير هذا المشروع الضخم بالكامل من قبل منتجي الطاقة المستقلين (IPPs) وتعمل هذه الشركات الخاصة على تطوير مشاريع أخرى في البلاد مثل تلك في كوم أمبو (200 ميجاوات) والزعفرانة (50 ميجاوات)".
ولفت إلى أنه بجانب تلك المشروعات الضخمة في مجال الطاقة الكهربائية والشمسية، تمتلك مصر محطة كبيرة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بخليج السويس، ما ساهم في حصول جميع سكان مصر على احتياجهم الكافي من الكهرباء، وأصبح هناك فائض في الإنتاج، وهو ما جعل البلاد تصدر إنتاجها من الكهرباء والطاقة إلى دول مثل ليبيا والسودان والأردن وقريبًا العراق.
وتابع أنه في عام 2019، أعلنت الحكومة عزمها بناء خطوط كهرباء ومحطات فرعية جديدة قادرة على نقل 10000 ميجاوات إلى السودان والمملكة العربية السعودية وقبرص، مضيفًا "هذه حقا مشاريع فرعونية!".