إيران تدين الاعتداء على قنصليتها في كربلاء
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، بشدة، الهجوم بعد إضرام النار في قنصليتها بكربلاء جنوب بغداد، من قبل محتجين على خلفية اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني.
كما استدعت السفير العراقي لدى طهران احتجاجا على مهاجمة القنصلية، مساء أمس الأحد، من قبل متظاهرين غاضبين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، للصحفيين، إن إيران سلمت مساء أمس "خطاب احتجاج" إلى السفارة العراقية في طهران، وحثت بغداد على متابعة القضية بموجب الاتفاقيات الدولية.
وأضاف، في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران، أن "إيران تدين بشدة الهجمات على مواقعها الدبلوماسية في العراق".
يأتى هذا الموقف الإيراني بعد أن أضرم محتجون النار في مبنى القنصلية المحاصرة في كربلاء، معتبرين أن "أذرع إيران" في العراق تقف وراء اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني.
وأثار اغتيال رئيس تنسيقيات الاحتجاج في المدينة احتجاجات استمرت يوما كاملا، حيث أغلق المتظاهرون الطرق والجسور بإطارات مشتعلة.
كما تجمع عشرات المتظاهرين، ليل الأحد، خارج القنصلية الإيرانية، وأحرقوا الإطارات أمام المبنى وأشعلوا النار في عدة مقطورات كانت متوقفة في الخارج.
يذكر أن اليومين الماضيين شهدت البلاد عودة الاغتيالات، فإلى جانب الوزني، استهدف مسلح ملثم فجر اليوم مراسل قناة الفرات، مطلقا الرصاص على رأسه، ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة.
وشهد العراق منذ أكتوبر 2019 عمليات اغتيال وخطف طالت أكثر من 70 ناشطا وصحفيا، كما هاجم مسلحون محتجين واعتقلوا وعذبوا العديد منهم.
وكان قد أعلن النائب في مجلس النواب العراقي فائق الشيخ علي، اليوم الأحد، انسحابه من الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل.
وكتب على تويتر: "بعد اغتيال الشهيد إيهاب الوزني أعلن انسحابي من الانتخابات النيابية".
ودعا "القوى المدنية وثوار تشرين إلى الانسحاب أيضا والتهيؤ لإكمال الثورة في الشهور القادمة ضد إيران وميليشياتها القذرة".
وأضاف: "لا خيار أمامنا غير الإطاحة بنظام القتلة المجرمين.. عاش العراق، عاش الشعب".
ويعتبر فائق الشيخ علي أحد أبرز أعضاء مجلس النواب العراقي، وفاز في انتخابات عامي 2014 و2018، وهو معروف بمواقفه في الدفاع عن الحياة المدنية ومناهضة الإسلام السياسي.
ومنذ احتجاجات أكتوبر 2019 بدأ الشيخ علي بإطلاق تصريحات وصفت بـ"الخطيرة" ضد أحزاب سياسية وجماعات مسلحة، وكذلك إيران ودورها في العراق.
وكان أبرز مرشح طرحته ساحات الاحتجاجات لتشكيل حكومة انتقالية، وحينها كان يتوعد سياسيين وزعماء جماعات مسلحة بالإعدام.